خطة البحث العلمي هي عبارة عن وثيقة مدروسة ومكتوبة بشكل جيِّد ومُقنعة، حيث توضِّح أفكارك البحثية الفريدة، وبمعنى آخر فإن خُطَّة البحث تُعدُّ الخطوط العريضة التي يسترشد بها الباحث عند إجراء بحثه ، و تعتبر خطة البحث العلمي من أهم مراحل الإعداد لبحث علمي دقيق يقوم على المعايير والأسس العالمية التي تقيم الدراسة العلمية وتمنحها الدرجة العلمية التي تستحقها ، ومرحلة إعداد خطة البحث هي الخطوة التي تسبق التنفيذ العملي لخطوات البحث والتي تمثل الخطوط الرئيسية لكتابة وتنفيذ البحث العلمي، ولا شك أن الترتيب والتنظيم هما عماد الأبحاث والدراسات العلمية؛ من أجل الوصول لنتائج بحثية دقيقة.
ونظرا إلي أن البحث العلمي قد يستلزم إعداده إلي سنوات ، لذا ينبغي أن يكون هناك طريقة منهجية تساعد الباحث في ترتيب أفكاره وصياغتها، وإلا سوف تشوب الأمور الفوضى والعشوائية، ومن ثم عدم جدوى ما يتم تدوينه ، ولذلك قررنا أن نتطرق في موضوعنا اليوم إلي طريقة إعداد خطة البحث العلمي ونظرة عامة حول عناصرها وأهميتها.
محتويات المقال
تعريف خطة البحث
هناك عدة تعريفات لخطة البحث أبرزها:
- تُعرف خطة البحث بأنها تلك الأساسيات والخطوط العريضة التي يتبعها الباحث ويحددها ليستخدمها كوسيلة إرشادية عند الشروع في تنفيذ دراسته.
- خطة البحث هي التصور المستقبلي المسبق لطريقة تنفيذ البحث ،و جمع المادة العلمية، وطريقة معالجتها أو تحليلها، وطريقة عرض نتائج البحث بعد التنفيذ، وهي بمعنى آخر: الخطوات شبه التفصيلية والقواعد التي سيلتزم بها الباحث أثناء عملية البحث.
تعريف خطة البحث العلمي
- خطة البحث العلمي: عبارة عن مجموعة من الخطوات المتفق عليها من جانب خبراء البحث العلمي والمتخصصين؛ من أجل إعداد الرسائل العلمية، لغرضين أساسيين، الغرض الأول يتمثل في الوصول إلى استنتاجات مقبولة من الناحية العلمية يدعمها براهين، والغرض الثاني يتمثل في وضع مجموعة من المقترحات أو التوصيات المتعلقة بموضوع أو مشكلة البحث.
- خطة البحث العلمي: هي تلك الخطوات الأولية التي يضعها الباحث لينتهجها في كتابة بحثه العلمي بشكل جيد، وبالتالي الحصول على النتائج المطلوبة وفقاً للمعايير المحددة عالمياً.
أهمية إعداد خطة البحث العلمي
تكمن أهمية خطة البحث العلمي في كونها المرشد والمنارة التي تهتدى بها سفينة البحث في بحر من البيانات والمعلومات التي يجمعها الباحث، ومن ثم ترتيبها وتصنيفها وتحليلها واشتقاق النتائج البحثية النهائية ، ولذلك فلنتعرف بالتفصيل علي أهمية إعداد خطة البحث العلمي في النقاط التالية:
1- تساعد الباحث على تحديد أيسر طريق يؤدي به إلى الهدف المحدد بسهولة.
2- تعتبر خطة البحث العلمي بمثابة المرجعية الرئيسية في جميع الخطوات التنفيذية للبحث ، وفي حالة نسيان أي خطوة فمن الممكن الرجوع إليها، وتدارك ذلك.
3- تساعد الباحث علي تصور العقبات التي قد تعترضه عند تنفيذ البحث ، ومن ثم العمل على تجنبها قبل الشروع في كتابة الدراسة كما أنها تضمن له توفير الوقت والجهد والمال.
4- تمثل خطة البحث العلمي أهمية كبيرة لدى المناقشين، فعن طريقها يمكن التعرف على طبيعة البحث واستشفاف كُنهه، ومن ثم أخذ انطباع مبدئي عن جميع المحتويات.
5- تعين الباحث على تحديد الهدف من دراسته بالدقة المطلوبة ، لأن الباحث بدون الجهود التي تسبق إعداد الخطة الجيدة لا تتوفر لديه صورة متعمقة عن موضوع البحث وتفريعاته وحدوده، فيلتزم بما لا يتفق مع المدة الزمنية المحددة له، والإمكانات المتاحة له.
6- تفيد خطة البحث العلمي في الإشارة إلى العناصر الأساسية المذكورة في البحث والتي يتم تأهيل الباحث للبحث من خلالها.
7- تساعد خطة البحث العلمي في وضع تصور مبدئي للتكاليف المادية التي يجب أن يوفرها الباحث العلمي قبل الإقدام على تنفيذ البحث.
8- توفر خطة البحث العلمي للمشرف على الباحث أساسًا لتقويم مشروع البحث، كما تساعده على متابعة الإشراف عليه خلال فترة تنفيذ البحث.
9- تساهم خطة البحث العلمي في التعرف على طريقة اختيار منهج البحث العلمي المناسب الذي سوف يتبعه الباحث عند تدوين متن البحث العلمي.
خطوات خطة البحث العلمي
تبدأ عملية إعداد خطة البحث العلمي بوضع تصور مبدئي يتم تحسينه من خلال إبداء الاقتراحات والملاحظات النقدية من الجهة التي يتم تقديم البحث العلمي لها ، ولذلك فإن الصورة النهائية المقبولة لخطة البحث العلمي تأتي نتيجة لسلسة من عمليات التنقيح والتحسين من تلك الجهات المقدم إليها البحث العلمي ، وكلما تم إعداد خطة البحث العلمي بالشكل الأمثل كلما سهل ذلك من المراحل التالية لتنفيذ البحث.
أهداف إعداد خطة البحث العلمي
1- الهدف الرئيسي من إعداد خطة البحث العلمي هو عرض فكرة الباحث ومشكلته على لجنة السمينار، وإقناع اللجنة بأهمية مشكلته وأهمية دراستها، فضلاً عن أن صياغة خطة بحثية جيدة يقنع اللجنة بجدية الباحث وإدراكه لكافة أبعاد الموضوع.
2- إعداد خطة بحث متوازنة هي إشارة عن كم الإبداع العلمي الذي يبدعه الباحث أثناء تنفيذ بحثه.
3- توضيح خطة الباحث البحثية من خلال رصد العناصر الأساسية التي سينفذ البحث بناءً عليها بشكل مبدئي قبل بدء العمل في البحث.
4- توضيح كافة العناصر الأساسية التي يمكن إضافتها بعد إعداد البحث ،بالإضافة إلي معرفة ما تشير إليه نتائج وتوصيات البحث كما تم تحديدها.
طريقة إعداد خطة البحث العلمي
يتطلب من الباحث لإعداد خطة البحث العلمي بكل سهولة ويٌسر التسلسل بعناصر خطة البحث التالية وإنجازها بإتباع الأسلوب العلمي:
1- تحديد عنوان البحث
عنوان البحث هو الخطوة الأولى في إعداد خطة البحث ، و تحديد عنوان البحث يعطي للقارئ فكرة أولية عن صُلب الموضوع ، ولذلك يجب أن يكون عنوان البحث المُقترح في خطة البحث محدداً بدلالة البحث ومتضمنا أهم عناصره وأهدافه ، ويشترط كتابته في الأوسط الأعلي من الصفحة الأولي ، كما يجب أن يكون موجزا،واضحا،وشاملاً، وينبغي علي الباحث عند صياغته لعنوان البحث أن يتبع الأسلوب العلمي ويتحري الدقة في إختيار الألفاظ ، وأن يتأكد من ضبط العنوان لغوياً ونحوياً.
2- وضع مقدمة البحث
مقدمة البحث من العناصر المهمة في خطة البحث العلمي ، والتي يوضح فيها الباحث مجال مشكلة البحث وأهميته، ومدى النقص في مجال البحث والجهود السابقة فيه، كما يوضح الدافع وراء اختياره لموضوع البحث ، والجهات المستفيدة من البحث ، وتعد مقدمة البحث بمثابة الجزء التمهيدي الذي يسوقه الباحث؛ لتهيئة القارئ أو المقيم لمتابعة باقي أجزاء البحث، لذا فمن المهم أن تتضمن المقدمة العناصر التالية:
- أن تتضمن المقدمة الأهمية التي يحملها البحث في جعبته بأسلوب عرض مختصر، والأهمية البحثية تتمثل في إجابة الباحث عن سؤال: لماذا تم اختيار هذا الموضوع؟
- ألا تزيد المقدمة على ثلاثمائة كلمة كحد أقصى.
- أن يذكر الباحث مشكلة البحث بشكل موجز، من خلال جملتين على الأكثر.
- يفضل أن يُضمن الباحث المقدمة بآية أو مجموعة آيات من القرآن أو حديث شريف أو بعض الأشعار أو الأقاويل المأثورة، ومن المهم أن يكون ما يستأنس به الباحث على صلة بالبحث العلمي، وإلا فسوف يصبح لا محل له من الإعراب.
3- تحديد مشكلة البحث
تعتبر مشكلة البحث هي الموضوع الأساسي لفكرة البحث حيث يتم صياغة المشكلة البحثية من خلال طرح عدد من التساؤلات ، وتضم تساؤلات الدراسة إلمام كامل لمشكلة البحث حيث تمثل الإجابات على هذه التساؤلات محور فكرة البحث التي سيسعى الباحث لإثبات صحتها أو رفضها.
ويتم تحديد مشكلة البحث بشكل واضح ودقيق من خلال عنصرين أساسيين هما:
- تحديد منهج واتجاه البحث وما هي الطرق والأدوات التي سيقوم الباحث بالاعتماد عليها لأداء بحثه وتنفيذه.
- جهد الباحث المبذول في الاطلاع على الدراسات السابقة.
4- تحديد أهمية البحث و أهدافه
والمقصود بأهمية البحث هي الفائدة العلمية التي سيُحققها البحث عند تحقيق أهدافه ، ويذكر الباحث في خطة البحث ما يرجو تحقيقه من بحثه، شاملاً الأهداف الثانوية والرئيسية، ويشترط أن يكون ذكرها شاملاً وواضحاً ومختصراً ، و أهداف البحث هي الأسباب التي جعلت الباحث يقوم بإجراء البحث وإعداد خطة البحث و لابد وأن تتضمن طرح لفلسفة أهداف البحث وطرق الباحث وأدواته لتحقيق هذه الأهداف.
على الباحث تحديد أهداف البحث بشكل علمي ووضع أهداف واقعية يمكن تحقيقها والوصول لها ويمكن تحديد الأهداف الخاصة بخطة البحث من خلال النقاط التالية:
- العمل على إثبات الأفكار التي اقترحها الباحث وتأكيدها.
- تقديم حلول جذرية للمشكلات التي تؤرق المجتمعات أو الأفراد.
- تنظيم عدد من المسائل وترتيبها منطقيًا لإعادة الاستفادة من هذه المسائل.
- التوصل لفكرة جديدة لم يتم التوصل لها سابقًا.
- تقديم اختصار غير مخل لبعض الكتابات لتيسير القراءة على الأفراد.
- إضافة مجموعة من المعارف التي تثري المعرفة وتطورها.
5- الإطار النظري
ويعد الإطار النظري أهم جزء في خطة البحث، وفيه يتم عرض التقسيم المقترح للبحث وطرح العناوين المقترحة، وقد يكـون العنـوان ومخطط البحث وقائمة المصادر كافية لتشكيل خطة بحث مصغرة خصوصا في البحوث الصـغيرة كبحـوث مشـاريع التخرج بعد الدراسة الجامعية وبحوث الدبلوم العالي ، ويشمل المعلومات الأكثر أهمية التي استحضرها الباحث من مختلف مصادرها الأولية، أي المجتمع الذي استوحى منه عينة الدراسة بواسطة سبل جمع البيانات العلمية.
6- الدراسات السابقة
تمثل مراجعة الأبحاث والدراسات السابقة المتعلقة بمشكلة البحث عنصرا مهما في خلفية الدراسة ، ولذلك يجب أن تحتوي خطة البحث على الدرسات السابقة التي جاءت بمقترحات وناقشت موضوعات تتسق مع موضوع الدراسة الحالية
يقوم الباحث بطرح الدرسات السابقة وتوضيح ما سيضيفه من خلال بحثه الحالي مع توضيح أسبابه لإعادة إجراء بحث علمي في ذات الموضوع وما يتوقعه من نتائج جديدة تفيد موضوع البحث ، مع ذكر القصور في الدرسات السابقة دون التقليل من قيمتها.
7- فروض البحث
من أبرز عناصر خطة البحث العلمي، وهي المفتاح الرئيسي لحل مشكلة الدراسة، وتمثل الفروض مجموعة من المقترحات أو الحلول التي يصوغها الباحث في صيغة استفهامية، ويسعى إلى إثبات مدى صحتها من عدمها خلال إجراءات البحث التالية، وتتنوع فروض البحث العلمي وتختلف حسب طبيعة الدراسة، ومن المفضل بالنسبة للأبحاث المرتبطة بالعلوم الاجتماعية أو الإنسانية أن لا تتعدد الفرضيات والمتغيرات، ويمكن أن تتم صياغة سؤال واحد أو اثنين على الأكثر، ويتضمن ذلك متغيرًا ثابتًا، وبالنسبة للأبحاث التي تتطرق للعلوم الطبيعية يلزم الفرضية متغيرين أحدهما تابع، والآخر مستقل، ومن الممكن أن يصوغ الباحث أكثر من فرضية حسب رغبته، ووفقًا للوقت المتاح لدية؛ من أجل إنجاز الرسالة العلمية.
وتتم صياغة الفروض على النحو التالي:
- أن تكون الفروض قادرة على حل مشكلة البحث.
- الفروض قابلة للاختبار.
- بعيدة عن التحيُّز الشخصي للباحث.
- مصوغة بوضوح ودقة.
- موجزة واضحة سهلة الألفاظ.
- الفروض ذات مجال محدد.
وهناك نوعان لفروض البحث هما:
الفرض الذي يحدد علاقة إيجابية بين متغيرين.
الفرض الذي يعني العلاقة السلبية بين متغير مستقل ومتغير تابع.
8- منهجية البحث
منهجية البحث هي تلك الأدوات الإحصائية المُنتهجة في تحليل كافة المعلومات المستقطبة من مصادرها والتي تفيد في الوصول لنتائج علمية دقيقة تخص موضوع البحث ، وفي تلك الخطوة يذكر الباحث المنهجية التي سيتعبها أثناء بحثه، وكذلك طريقته في الجمع والفرز والاستخدام للمعلومات، وبشكل عام فالمنهجية هي تبيان لماذا سيعمل الباحث لإنجاز بحثه والإجابة على التساؤلات المطروحة في إشكالية البحث.
9- مصطلحات البحث
من الضروري أثناء كتابة خطة البحث العلمي توضيح جميع المفاهيم والمصطلحات التي يتضمنها البحث العلمي بعبارات محددة وتوضيحها للقارئ حتى يكون القارئ والباحث على اتِّفاق موحَّد لهذه المصطلحات.
10- نتائج البحث
وهي عبارة عن مجموعة من النتائج التي يدونها الباحث العلمي بعد الانتهاء من الأبواب والفصول والمباحث، وتلك النتائج يجب أن تكون مبنية على الحقائق التي تم التوصل إليها عبر مراحل خطة البحث العلمي و على الباحث صياغة توصيات دراسته بعد صياغة ملخص النتائج بالإضافة لذكر كافة الاستنتاجات التي توصل لها.
11- مصادر ومراجع البحث
ينبغي علي الباحث العلمي أن يذكر جميع المصادر والمراجع التي تعينه في بناء أداة بحثه ومنها الكتب أو المقالات أو النشرات التعليمية التي اشتق منها المعلومات والبيانات أثناء رحلته مع خطة البحث العلمي، وهي على قدر كبير من الأهمية، نظرًا لأنها توضح ما بذله الباحث من جهد للوصول إلى الاستنتاجات النهائية، ويجب أن تتم الإشارة لمؤلفي الدراسات والكتب التي تتم الاستعانة بها في قوائم المراجع النهائية وفي مضمون البحث، وفقًا لمبدأ الأمانة العلمية في الاستعانة بمحررات الغير.
12- الخاتمة
ينبغي علي الباحث العلمي أن يهتم بخاتمة البحث قدر المستطاع، نظرًا لتأثيرها المهم على المناقشين أو المُقيمين.والخاتمة عبارة عن الجزء الذي يوضح فيه الباحث مدى المجهودات التي قام بها في سبيل إخراج البحث بتلك الصورة. ومن الممكن أن يضمنها الباحث بآية قرآنية أو أحد الأحاديث النبوية، ويجب أن تكون مختصرة مثل المقدمة. مع التلميح لأهمية ما تم سوقه من توصيات سابقة.
طريقة إعداد خطة البحث العلمي
- صياغة مشكلة البحث صياغة صحيحة ودقيقة؛ إما بالطريقة التقريرية، أو اللفظية، وذلك بالتعبير عن المشكلة بجملة خبرية، أو في صورة سؤال يبرز بوضوح العلاقة بين المتغيرات الأساسية في الدراسة.
- أن يحدد بوضوح أنسب الأُطر النظرية التي يمكن أن تقوده في دراسته بشكل واضح ومناسب، بالإضافة إلي المفاهيم والفروض المستقاة من تلك الأطر النظرية.
- يجب أن يضع الباحث العلمي مجموعة من التعريفات لمصطلحات البحث التي يقوم بعرضها في خطه البحث وتعتبر هذه الخطوة أحد أهم الأمور التي لا بد على الباحث مراعاتها من أجل كتابة خطة بحث علمي على نحو سليم وواضح لتجنب اللبس والخلط من البداية.
- توضيح نوع المنهج المتبع في الدراسة ، وبالتالي تحديد أدوات البحث المستخدمة. بالإضافة إلى أن الباحث العلمي يقوم بتحديد أفراد المجتمع ونوع العينة والأسباب التي أدت الى إختيار عينة الدراسة وخطوات اختيار العينة.
- أن يوضح الباحث العلمي في عرضه للدراسات السابقة جوانب النقص والقصور في هذه الدراسات. مع الإشارة إلى طول الفترة الزمنية التي انقضت بين الدراسات السابقة وبين الدراسة الحالية. وما حصل من تغير في الظروف وتطوُّر في المعرفة والتقنيات، الأمر الذي يقتضي تحديث الدراسات السابقة والتأكد من ارتباط نتائجها بالظروف والمعلومات الجديدة.
- أن يراعي الباحث العلمي أهمية كتابة فرضيات الدراسة بالطريقة العلمية الصحيحة وأن يحدد نوع الفرضيات .سواء كانت فرضيات بحثية أم فرضيات احصائية. بالإضافة إلى أهمية تحديد الباحث لأسباب اختيار هذا النوع من الفرضيات.
- أن يضع الباحث العلمي في نهاية خطة البحث تصوراً مقترحاً عن شكل البحث كاملاً بعد تقسيمه لفصول ومباحث.
دلائل جودة خطة البحث العلمي
هناك العديد من الدلائل التي تبين لنا مدي جودة خطة البحث العلمي المقدمة. فلنتعرف علي أهم هذه الدلائل في النقاط التالية:
1- عند قراءة فقرة تحديد المشكلة، يشعر القارئ بأن معد الخطة قد قرأ ما فيه الكفاية. حول موضوع الدراسة، وأدرك أبعادها، وهذا الشعور يكون أكثر وضوحا عندما يأخذ التحديد شكل الفروض.
2- في خطة البحث الجيدة يجب أن يكون عنصر الدراسات السابقة والمراجع. معبرا عن الكيفية التي قرأ بها الباحث تلك المراجع وليس على الكمية التي قرأها فقط.
3- خطة البحث الجيدة تعطي نفس النتائج المستخلصة. في حال تم تنفيذها من قبل باحث آخر يحمل نفس عنوان البحث المقدم.
4- تتميز خطة البحث الجيدة بالوضوح التام لجزئية جمع المادة العلمية. بحيث لا تترك مجالاً كبيرًا للتساؤلات حول أنواع مصادر البحث. والمتوفر منها وغير المتوفر، وأماكن وجودها، وطريقة الوصول إليها، وطريقة الحصول عليها.
5- تمثل خطة البحث الجيدة ملخصا كاملا للبحث. حيث أنها توفر تصورا مسبقا عن الإجراءات المفترض اتباعها مستقبلا للقيام بعملية تطبيق البحث. وتكون مرجعا مناسبا للباحث في حال تعرضه لنسيان عنصرا من العناصر المطلوبة. وبالتالي سهل ذلك عملية التقييم لدي المشرف القائم على البحث.
6- تراعي خطة البحث الجيدة عند استعراض الدراسات السابقة أو تصميم المنهج.التوثيق الدقيق للاقتباسات المباشرة وغير المباشرة في الخطة كلها.
7- خطة البحث الجيدة تعطي القارئ تصورًا واضحًا عما سيكون عليه البحث عقب التنفيذ. ليس من حيث مضمون النتائج، ولكن من حيث ترابط المضمونات، واتساق فقراتها وموضوعاتها. فمن الضروري أن يكون هناك اتساق واضح بين مضمونات عنصر تحديد المشكلة ومضمونات الدراسات السابقة. وطريقة استعراضها، والمصطلحات أو مضمونات الاستبانة أو المعايير المقترح استخدامها في الدراسة.
وبهذا متابعينا الكرام نكون قد أوضحنا لكم من خلال موقع إمتياز للخدمات التعليمية في موضوع مقالنا اليوم طريقة إعداد خطة البحث العلمي وأهمية إعدادها ، بالإضافة إلي أهم أهدافها ، كما أوضحنا من خلال المقال الأمور التي يجب مراعاتها في خطة البحث العلمي ، ودلائل جودة خطة البحث العلمي.