المنهج التاريخي في رسائل الماجستير

 

تتعدد المناهج البحثية المتبعة في إعداد رسائل ماجستير ، وذلك تبعاً للغرض منها، والهدف الذي تسعى رسائل الماجستير هذه لتحقيقه، وذلك يتم من خلال استخدام المنهج المناسب، ومن أهم هذه المناهج البحثية المنهج التاريخي، وهو المنهج الذي يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، ويتميز بعدم إمكانية التحكم بأي متغير من المتغيرات، ويعزى لذلك لعدم القدرة على التحكم بالمتغيرات في الماضي لحدوث الحدث وانتهاؤه.

 

الفوائد العلمية للمنهج التاريخي:

 

 تتعدد الفوائد العلمية للمنهج التاريخي منها الاستفادة من التجارب التي حدثت في الماضي وتم إثباتها، ويعتبر التاريخ هو الميدان الذي يضم جميع المجربين، ويعتبر الحاضر هو نقطة الانطلاق للبحث في مواضيع الحاضر أو الماضي، والتركيز على النقد البناء في دراسة القضايا والأفكار، ويعتمد الباحث في تدوين التاريخ على المصادر ومن ثم الابتعاد عن التتبع الهامشي، وتحري الصدق والتأكد من دقة ما يدونه الباحث من أفكار وأحداث ومواقف وبشكل موضوعي، واعتبار التفسير التاريخي أساس المنهج التاريخي والذي يساعد في ربط علاقات المتغيرات المستهدفة بالبحث.

 

للمنهج التاريخي ماجستير عبارة عن مجموعة من الإجراءات يقوم بها الباحث لتحقيق أهداف دراسته والتي تتمثل في اختيار المشكلة، جمع وتقسيم البحث التاريخي، تجميع المصادر الأولية والثانوية، نقد مصادر المادة في البحث التاريخي، إعداد الفروض والنتائج وكتابة التقارير.

 

 تتعدد المصادر التي تفيد الباحث في كيفية التعامل مع المنهج التاريخي وتسهل القيام بإجراءات الدراسة تبعاً للمنهج التاريخي، منها مصادر بشرية، ومصادر مكتوبة ومشاهدة الآثار والرسومات والتحف كشواهد مادية، والمخطوطات، الوثائق الرسمية بما تتضمنه من مقالات وسجلات وتقارير وأفكار وصحف معتمدة ومذكرات خاصة، ومراسلات رسمية وغيرها.

 

يتبع المنهج التاريخي في خطواته خطوات المنهج العلمي والتي تتمثل في تحديد موضوع البحث، وتحديد الأهداف، والدراسات السابقة، وتحديد الفرضيات ودراستها، وجمع المعلومات والبيانات، وتحليل المعلومات وتفسيرها، واستخلاص النتائج واستعراضها، وكتابة التقرير.

 

وختاماً، أنه يمكن القول بأن البحث التاريخي هو نوع من الأبحاث العلمية الذي تختلف معه في نقطة واحدة وهي عدم إمكانية التحكم في المتغيرات، وخاصة التي حدثت في الماضي وانتهت.