إن بعض الأشخاص يأخذون درجة البكالوريوس ويكفيهم الوقوف عند ذلك، ولا يكون في بالهم أو أولوياتهم وانشغالهم الحصول على الدراسات العليا كإعداد رسائل دكتوراه أو ماجستير ، ولكن في مقابل هؤلاء الأشخاص الذين يحبون العلم ويتخذونه كباب وطريق مفتوح لهم ولا نهاية له، وبذلوا الجهد والوقت للوصول إلى درجات العلم العالية، والتمثل أمام المجتمع بالتفوق والتميز، كما أن التطلع إلى العلم والمعرفة، وبلورة العقل بالعلم الراسخ، كما أنهم يتركون بصمة واضحة لهم نتيجة لإنجازاتهم، كما أن تاريخهم واضح دائماً بحب العلم.

 

محتويات المقال

 

 

تعريف رسالة الماجستير:

 

أحد أنماط رسائل البحث العلمي المهمة والتي ينطوي عليها الحصول على درجة الماجستير.
وهي فرع من فروع الدراسات العُليا، ويكون ذلك بعد شهادة البكالوريوس أو الليسانس وفقاً للنموذج المتبع في الدول، والذي يختلف من دولة لأخرى.

 

الهدف من إعداد رسالة ماجستير:

 

  • خلق روح النقاش حول مسألة معينة، والتوصل بعد هذه النقاشات بشيء واقعي ملموس يدركه المجتمع، و يستفيد منه.
  • ترتيب الأفكار القديمة والنظر فيها من جديد حيث يقوم الباحث بإضافة الجزء الخاص به ليخرج له برسالة جديدة.
  • نقد بعض الأمور القائمة، ولا يكون هذا النقد من جهة التقليل من شأن الحاجة بل لصقل الفكر من جديد، حتي يتيح لنا أفكار بناءة و ذات هدف واضح.
  • توضيح العلاقات التي ترتبط بفكرتين، ودراسة مدى قوّة الترابط بين عوامل كلٍ منهما، والآثار المشتركة بينهما.
  • إعادة إثبات حقائق معروفة، ولا تكون الإعادة حرفياً، إنّما تتمّ الإعادة بالإثراء العلمي الذي يتبناه الباحث وأسلوبهِ، أو نفي حقائق معروفة، ليحل مكانها حقائق أخرى بصيغة جديدة تحمل الدليل المقنع؛ لفرض الحقائق الجديدة التي توصل لها الباحث.
  • يرغب العامل على رسالة الماجستير الحصول على درجة أكاديمية عالية تمكنه من الوصول إلي التأهيل المهني.
  • تمكن العامل على رسالة الماجستير من عمل وثيقة علمية مكتوبة ومبتكرة للحصول على الدرجة العلمية من الجهة العلمية التي ينتمي إليها.
  • قيام الهيئة العلمية المختصة والمتبحرة في موضوع البحث بتناول الرسالة العلمية وتقييمها؛ للوصول لمرحلة الإجازة العلمية للرسالة.

 

رسائل ماجستير

 

أنواع رسائل الماجستير:

 

نظام ماجستير تدريسي:

 

ويعتمد هذا النظام على الطابع النظري والفكري والفلسفي، كما أنه نوع من البرامج التعليمية والتدريسية في مستوى الدراسات العليا، ويمكن الحصول على الماجستير بعد انتهاء الباحث من الحصول عليه بعد درجة البكالوريوس الجامعية، كما أن هذا النظام عادة ما تكون ذات طابع مهني مثل: فلسفات التعليم وتطبيقاتها، الدراسات الاجتماعية، التاريخية، الاقتصادية، السياسية، والباحث الذي يتبع هذا النظام يقوم ببعض التدريبات على تقديم وجهة نظره وفكره من خلال مجموعة من تكليفات العمل المتعلقة بالبحث، ويتم التعليق على هذه التكليفات من خلال تقيمها وتقديم النصائح حولها لتطوير أداء الباحث، وبعدها يصبح الباحث جاهز لإعداد الرسالة مستعينا ببعض المصادر العلمية الموثقة التي تحتوي على معلومات مهمة في مضمونها.

 

نظام ماجستير بحثي:

 

إن البرامج البحثية لنيل درجة الماجستير تختلف عن تدريس درجة الماجستير، ويركز ذلك لأنها تحتاج إلى بعض الشروط المعينة، مثل ضرورة احتواء الرسالة علي 40 ألف كلمة، ونرى بكثرة هذا النوع من رسائل الماجستير في الدراسات ذات الطابع العلمي العملي التطبيقي في تقنيات العلوم المادية كالفيزياء، والكيمياء ، والطب، والهندسة، كما يجب ذكر أن هذا النوع من الرسائل دائما يحتوي على ابتكارات جديدة.

 

نظام ماجستير بحثي دراسي:

 

ويعد هذا النظام وسطا بين نظام الماجستير الدراسي ونظام الماجستير البحثي، ويقوم باستخدام هذا النوع من تكون رسالته ذات طابع تطبيقي تعليمي و طابع فلسفي ونظري.