تُعرف الدراسات السابقة: " بأنها مجموعة الأبحاث والكتب التي تناولت الموضوع الذي يريد الباحث كتابة بحثه فيه، ومن خلالها يطلع الباحث على كافة الأمور التي ترتبط وتتعلق ببحثه العلمي، وتشكل له معلومات كثيرة حول هذا الموضوع معلومات عن الدراسات السابقة
ويجب أن يكون الباحث حريصاً على اختيار الدراسات السابقة، حيث يجب عليه أن يختار الدراسات التي تتناسب مع موضوع البحث العلمي الذي يقوم به، كما يجب أن يكون قادراً على اختيار الموضوع الذي يتناسب مع بحثه العلمي، كما يجب أن يكون قادراً على استخلاص المعلومات التي يحتاجها في بحثه من هذه الدراسات. كذلك يجب أن يكون قادراً على عرضها في البحث بالطريقة الصحيحة.
وتشكل الدراسات السابقة القسم الثاني من الإطار النظري للبحث العلمي، ومن خلالها يستطيع الباحث أن يعقد أوجه التشابه بين بحثه العلمي والأبحاث السابقة التي تناولت ذات موضوع البحث، وبالتالي يستطيع تحديد أوجه التشابه والإختلاف بين بحثه وتلك الأبحاث وإبراز الإضافات الجديدة التي سوف تقدمها دراسته للبحث العلمي. وتوجد هناك مجموعة من الأسباب التي تدفع الباحث لكتابة الدراسات السابقة، كما أن هناك طرق لعرضها.
ويوجد مجموعة من الطرق التي يقوم الباحث من خلالها بعرض الدراسات السابقة ومن أبرز هذه الطرق:
طريقة annotated bibliography:
تعد هذه طريقة annotated bibliography من أهم وأبرز الطرق التي يقوم الباحث باللجوء إليها أثناء قيامه بعرض الدراسات السابقة، وفي هذه الطريقة يقوم الباحث بذكر اسم الدراسة، ومن ثم يقوم بكتابة ملخص صغير لها، وبعد ذلك يذكر نتائج ويقوم بتحليل هذه النتائج والتعليق عليها، ولكن لهذه الطريقة مجموعة من العيوب ومنها عدم الموضوعية، كما أنها لا تقوم بعقد المقارنات ولا تذكر أوجه التشابه والإختلافات بينها وبين البحث العلمي الذي يقوم به الباحث، كما أنها لا تقوم بتصنيف الباحثين في مجموعات، ولا تقوم بربط الدراسات السابقة من حيث التفريعات والموضوعات.
طريقة التسلسل التاريخي:
وهي إحدى الطرق المهمة والمميزة والتي يعود إليها الباحث لعرض الدراسات السابقة في بحثه العلمي، ومن خلال هذه الطريقة يقوم الباحث بجمع كافة المصادر والمراجع المرتبطة بالبحث العلمي الذي يقوم به، ومن ثم يقوم بترتيب هذه المصادر من الأقدم وحتى الأحدث، وبعد ذلك يقوم بعرض التطورات التي جرت على الدراسة، كما يقوم بذكر الأدوات التي كان الباحثون يستخدمونها في تلك الفترة والتطورات التي طرأت على تلك الأدوات.
طريقة الموضوعات:
وتعد هذه الطريقة من أهم وأبرز الطرق التي يستطيع الباحث أن يستخدمها لعرض الدراسات السابقة، وفي هذه الطريقة يقوم الباحث بعملية جمع لكافة الدراسات السابقة للبحث العلمي، ومن ثم يقوم بتصنيف هذه الدراسات من خلال تقسيمها إلى معلومات يقوم بتحديدها بشكل مسبق.
طريقة المفاهيم العامة:
وتعد هذه الطريقة من أهم وأبرز الطرق التي من الممكن أن يعود الباحث ويستخدمها من أجل أن يقوم بعرض الدراسات السابقة، حيث يقوم الباحث بكتابة كافة الدراسات السابقة التي عاد إليها من خلال استخدام الخرائط المفاهيمية، ويجب أن يقوم بعرض الدراسات بشكل شجري.
طريقة المقارنة بين المتشابهات والاختلافات:
وهي من الطرق التي يستطيع الباحث أن يعود إليها ويقوم بإستخدامها لعرض الدراسات السابقة، فيقوم بتحديد أوجه التشابه والاختلاف بين بحثه العلمي وبين الدراسات السابقة.
طريقة التصنيف بناء على منهجية البحث:
وهي طريقة مميزة من طرق عرض الدراسات السابقة يقوم الباحث خلالها بعرض الدراسات السابقة من خلال تحديد نوعها سواء أكان كمي أو كيفي.
ومن العناصر التي يجب توافرها في ذكر الدراسات السابقة:
اسم الباحث وسنة تأليف الدراسة السابقة:
يجب أن يقوم الباحث بذكر اسم باحث كل دراسة سابقة عاد إليها، كما يجب أن يقوم بتحديد سنة تأليف الباحث لتلك الدراسة.
كتابة عنوان الدراسة:
ًبعد ذلك يجب أن يقوم الباحث بكتابة عنوان الدراسة التي عاد إليها، ويجب أن يكون هذا العنوان واضحا.
هدف الدراسة الرئيسي:
لكل بحث علمي أهداف يسعى الباحث إلى تحقيقها، لذلك يجب على الباحث أن يحدد الهدف الرئيسي من كل دراسة سابقة يعود إليها، ولن يتم تحديد الهدف بشكل صحيح إلا بعد أن يطلع الباحث بشكل كامل على الدراسة السابقة.
منهجية الدراسة:
يجب أن يقوم الباحث بذكر كافة المناهج التي سار عليها الباحثون السابقون في الدراسات التي عادوا إليها.
مجتمع وعينة الدراسة:
يجب أن يقوم الباحث بتحديد صفات كل مجتمع في كل دراسة عاد إليها، كما يجب أن يحدد عينة الدراسة التي استخدمها الكاتب السابق.
نتائج الدراسات السابقة:
بعد ذلك يجب أن يتحدث الباحث عن نتائج الدراسات السابقة، كما يجب عليه أن يقوم بعقد المقارنات مع نتائج البحث التي يقوم بها.
توصيات الدراسات السابقة:
وفي النهاية يجب أن يعرض الباحث التوصيات التي تضمنت عليها الدراسات السابقة التي عاد إليها.
ذكر أهمية الدراسات السابقة:
- تساهم معلومات عن الدراسات السابقة في مساعدة الباحث على تجنب كافة الأخطاء التي وقع فيها الآخرون.
- تساعد الباحث على تجنب دراسة الأشياء المستهلكة والتي تمت دراستها، ودراسة أشياء لم تدرس من قبل.
- من خلالها يكتسب الباحث خبرات كثيرة في مجال بحثه العلمي.
- يستفيد الباحث من الأسئلة التي وضعها الباحثون السابقون، مما يجعله يضع أسئلة محكمة ومميزة.
- تساهم في إضفاء لمسة الإبداع على الدراسة التي يقوم بها الشخص، وذلك من خلال دراسته لأشياء جديدة وفريدة وغير مدروسة.
- قد تجيب معلومات عن الدراسات السابقة الباحث عن الأسئلة التي تدور في باله، وبالتالي توفر الوقت والجهد عليه.
- تنبه الباحث إلى أمور قد لا ينتبه إليها، ويجدها في تلك الدراسات.
- تعطي الباحث فكرة عامة عن موضوع الدراسة الذي يقوم به، وتكون له خلفية كبيرة عن الموضوع الذي يبحث به.
- تبين أهمية الدراسة التي يقوم بها الباحث، وبالتالي فإنها توجهه نحو الطريق الصحيح وتساعده على معرفة الفائدة التي ستقدمها دراسته للمجتمع.
- تساهم في إيضاح مشكلة البحث بالنسبة للباحث، كما أنها تقدم له كماً كبيراً من المصادر والمراجع التي بإمكانه العودة إليها.
- تعد ذات أهمية كبيرة بالنسبة للباحثين الجدد، حيث أنها تجعلهم يكملون المشوار الذي بدأ به الباحثون السابقون، كما تجعلهم يضيفون إليه الشيء الكثير والجديد.