إن البحث العلمي يقوم على طريقة منهجية تعتمد على مجموعة من الخطوات المنطقية والمنظمة التي يتم فيها تجريب الاختبار الذي تم وضعه من قبل الباحث ويتطلب منه الحصول على إجابة للأسئلة التي تم وضعها حتى الوصول إلى نتائج علمية مطلوبة، ولذلك فهو يساعد في تفسير كل المشكلات التي تواجه العالم من حولنا كل يوم، كما أن الأساليب العلمية التي يعتمد عليها الباحث في إعداد بحثه يظهر على أنه سلسلة من الخطوات المتتالية كما إنه يجب أن يذكر المعلومات أو التفكير الجديد الذي يساعده في بحثه، حتى لا يؤدي ذلك إلى تكرار هذه الخطوات من بعض الباحثين عن قيامهم بعمل بحث، ولذلك خطوات البحث العلمي تكون خطوات ثابتة لا تتغير حتى يستطيع الباحث أن يحصل على نتائج في نهاية بحثه.
محتويات المقالة:
خطوات البحث العلمي:
إن البحث العلمي يعتمد على خطوات مرتبة ومنظمة أيضاً ثابتة، يجب أن تتوافر هذه الخطوات في إعداد أي بحث علمي وهذه الخطوات هي:
1- الملاحظة :
إن الملاحظات العلمية تعتبر نوع من أنواع العصف الذهني، فهو يساعد الطالب أو الباحث على الوصول إلى فكرة يمكنه من خلالها أن يشكل في الفروض، كما أن الباحث عندما يقوم بالبحث في موضوع ما يصل إلى الكثير من الملاحظات عن موضوع البحث، كما إنه يقوم بتسجيل كل هذه الملاحظات حتى إذا كانت ملاحظات بسيطة وتتمثل في كل ما يلفت انتباه الباحث.
2- طرح السؤال :
إن البحث العلمي يحتاج إلى أن يقوم الباحث بطرح سؤال يرتكز علي مشكلة معينة موجودة في الواقع وتراجع الباحث، بطرح هذا السؤال يجعل البحث العلمي عبارة عن إجابة لهذا السؤال، حيث أن هذه المرحلة من البحث تعتبر هي مرحلة تحديد نقطة البحث.
3- البحث :
يقوم الباحث أو الطالب بإعداد بحث عن الدراسات والبحوث السابقة التي تم العمل عليها في هذه النقطة والتي يعتبر موضوع البحث عنها وذلك بواسطة ذكر المراجع الذي اعتمد عليها الباحث في بحثه، ولكن التقدم الذي أحدثته وسائل التواصل الاجتماعي في العصر الحالي وفر الكثير من الوقت وأتاح للباحثين إمكانية الحصول على كل الأبحاث التي توجد على الإنترنت والوصول إلى المراجع التي قد يحتاج إليها ويمكنه الاستعانه بها، كما أن هذا التقدم يساعد في معرفة التجارب الأخرى التي مر بها أفراد آخرين من قبله، كما أن هذا يساعده من خلال مقابلة الخبراء المتخصصين في الموضوع الذي يقوم الباحث بالعمل عليه وهذا الأمر يزيد من معرفته بالموضوع ويسهل عليه إجراء البحث.
4- الفروض :
إن هذه المرحلة تعتمد علي وضع الفروض المطلوبة، وهذا يعتبر نوع من أنواع التخمين الذي يقوم به الباحث حول المشكلة البحثية التي يرتكز عليها في موضوع بحثه، كأنها تحاول اختباره من خلال التجارب فالفرض عبارة عن تنبؤ بنتيجة للتجربة الذي يخوضها الباحث، ويقوم الباحث بكتابة الفروض في ضوء السبب والتأثير أو في صورة وصف العلاقة بين متغيرين. كما أن فرضية العدم أو فرضية عدم وجود فرق تعتبر أحد أنواع الفروض، وهذا النوع من الفرضيات يعتبر من السهل اختياره لأنه يفترض بأن أحد متغيرات المشكلة لن يكون له أي تأثير علي النتيجة، أو يتوقع حدوث اي تغير، و رفض الفرضية في كثير من الحالات يكون أكثر فائدة من قبول أحدها.
5- التجربة:
يقوم الباحث بتصميم إحدى التجارب لاختبار وتنفيذ الفرضية التي يتم وضعها، وتحتوي التجربة على متغير مستقل ومتغير تابع، ويمكن التغير فيها أو التحكم في المتغير المستقل وتسجيل تأثيره على المتغير التابع. من المهم تغير متغير واحد فقط للتجربة بدلاً من محاولة دمج تأثيرات المتغيرات في التجربة.
6- تحليل البيانات:
هي المرحلة التالية التي يقوم بها الباحث، فيقوم بتسجيل الملاحظات وتحليل البيانات، في أوقات كثيرة يقوم الباحث بعمل جداول بيانات أو رسم بياني، ومن بعدها يقوم بالتخلص من البيانات التي لا حاجة لها أو لأنها لا تدعم توقعاته لأن معظم الاكتشافات في العلم كانت بدايتها بيانات كانت تبدو خاطئة، فبمجرد الحصول على البيانات يقوم بتسجيلها، وقد تحتاج إلي إجراء تحليل رياضي لدعم فرضيته.
7- الاستنتاج:
في النهاية، يقوم الباحث بعمل استنتاج للتوصل إلى إذا كنت ستقوم بقبول الفرض الذي وضعته من قبل أو لا، كما انه لا يوجد نتائج صحيحة أو خاطئة للتجربة التي قام بها، كما أن قبول أي فرضية لا يعتبر أنها صحيحة، كما أن تكرار التجربة في كثير من الأوقات تنتج منها نتائج مختلفة بسبب اختلاف الظروف التي يتم في إطار التجربة، وعندما يتوصل الباحث إلي النتائج يقوم بتجميعها وتدوينها سواء كنت تقبل الفرض أم ترفضه، كما ان مراجعة الفرضية الأولى أو إنشاء فرضية جديدة لتجربة ما من الأشياء المهمة.
كيفية كتابة بحث علمي:
جمع البيانات:
يحتاج الباحثين إلي معرفة كيفية جمع المعلومات المستخدمة في المقالة الأكاديمية لأن أساليب البحث المستخدمة في جمع البيانات تحتاج إلى معرفة الباحث كيفية القيام بتفسيرها وشرحها.
أهم الطرق المستخدمة لجمع البيانات:
البيانات الثانوية: هي البيانات التي تم جمعها لأغراض أخرى غير الهدف من البحث العلمي الذي تقوم به، كما أن هذا النوع من البيانات يوجد بأشكال مختلفة ومجموعة متنوعة من المصادر، ويمكن أن يؤدي جمع البيانات الثانوية إلي البحث عن بيانات داخلية وخارجية.
البيانات الداخلية الثانوية: هي البيانات الخاصة بالشركات أو المنظمات.
البيانات الخارجية الثانوية: تتمثل في استخدام البيانات الموجودة حول موضوع بحث معين من الإحصاءات الحكومية وتقارير أبحاث السوق المنشورة في المنظمات المختلفة وما إلي ذلك.
اختيار وتطبيق طرق البحث:
يقوم الباحث بوضع المنهجية للبحث ومن بعدها، نجد أنه يوجد مجموعة كبيرة من الأساليب والطرق البحثية التي يمكن إستخدامها في البحث العلمي، فيقوم الباحث بشرح أسباب اختيار منهجية محددة ووصف طرق البيانات المستخدمة سواء كانت بيانات أولية أم ثانوية.
طرق تحليل البيانات:
يجب أن يكون هذا الجزء مرتكز على معلومات ونتائج تحليل البيانات بكافة نتائجها، ويحتاج إلى وصف قام بالتخطيط لإثبات صحة الفرض الخاص به، العمل على تقسيم البيانات من حيث النوع وكيفية قياسها والاختبارات الإحصائية التي تم إجرائها بطريقة دقيقة.
الخلاصة:
هناك بعض المشاكل التي يجب أن يتجنبها الباحث في عمل البحث العلمي فهناك عدد من المشكلات التي تحتاج تجنبها، ومنها وجود أي تفاصيل ليست لها صلة ومعلومات أساسية معقدة، القيام بوصف والتوضيحات الغير ضرورية للإجراءات الأساسية، كما أنه يجب وصف صعوبات الدراسة التي مر بها أثناء البحث العلمي، كما يجب أن تشمل الكتابة وضع المراجع التي استعان بها ومقارنتها بالدراسات السابقة لكي تشكل إطار نظري لبحثك.
اطلب خدمة إعداد البحث العلمي مترجم إلى أي لغة تريدها