إن التحصيل الدراسي هو عبارة عن مراحل متتابعة يمر بها الطالب للوصول إلى مستوى معين، وهو كم المعلومات التي يقوم الباحث بجمعها خلال دراستهم فى كل المراحل التي يمر بها خلال كل المراحل التعليمية المختلفة، ويعتبر هو المدخل الرئيسي الذي من خلاله يمكن التعرف على المشكلات التي تسببت في فشل الطلاب في المدارس لكي يتم العمل علي تطويرها ورفع مستوى الطالب للوصول إلى المستوى المطلوب، كما أن التحصيل الدراسي يجعل الطالب لديه حصيلة كبيرة من المعلومات التي يستفيد بها بعد ذلك فى مرحلة الدراسات العليا، لأن إعداد البحوث العلمية تعتمد علي الحصيلة العلمية للطالب أو الباحث التي تكونت من خلال مروره بكل المراحل التعليمية، وعمل بحوث ورسائل ماجستير يحتاج من الطالب أو الباحث ان يكون لديه قاعدة كبيرة من المعلومات الهامة التي تخص هذا التخصص الذي سوف يقوم بإعداد رسالته فيه، وهذا الأمر ينتج من كم الاستفادة التي عادت علي الطالب أو الباحث من التحصيل الدراسي، ولذلك الباحث الذي يكون قد استفاد بشكل كبير من التحصيل الدراسي في كل المراحل التعليمية يفرق كثيراً عن الباحث الذي لم يخرج من المراحل التعليمية بقدر كبير من الاستفادة. يكون هذا الباحث غير قادر علي إعداد الرسالة العلمية التي يريدها بشكل كامل ولكن الشخص الذي لديه قاعدة من المعلومات نتيجة التحصيل الدراسي يكون قادراً على إعداد رسالة ماجستير متكاملة، وهنا تكمن أهميته بالنسبة للطالب.
ما هو مفهوم التحصيل الدراسي:
يعتبر التحصيل الدراسي هو وصول الطالب إلى مستوى معين من الكفاءة في الدراسة في جميع المراحل التعليمية، ويتم معرفة ذلك من خلال العديد من الاختبارات أو التقارير التي يقوم بإعدادها وتجهيزها المعلمين لكي يقيس من خلالها مستوى الطلاب فى كل مرحلة، كما أن التحصيل الدراسي هو القدرة على اكتساب كم كبير من المعلومات والمهارات التي يمكن للطالب استيعابها خلال الفترة التعليمية التي يمر بها، و ذلك الأمر يتوقف على قدرة الطالب علي استيعاب المعلومات التي تقدم له خلال الفترة التعليمية، والتحصيل الدراسي يقاس عن طريق مؤشر الأداء الدراسي أو الأكاديمي التي يتم إعداده من قبل المسؤولين عن العملية التعليمية للطالب فى كل مرحلة من المراحل التعليمة، وهي الدرجة التي يحققها الطالب أو مستوى النجاح الذي يصل إليه في مادة دراسية معينة أو مجال تعليمي معين، وهو مستوى من الكفاءة التي يصل إليه الطالب في عمله الأكاديمي أو المدرسي.
أهميته بالنسبة للطالب:
يعتبر التحصيل الدراسي واحد من العوامل التي تعمل على مساعدة الطالب في العملية التعليمية، كما أن لها اهمية كبرى فى مشوار الطالب الدراسي، حيث أن التحصيل الدراسي هو الذي يدل على مستوى الطلاب ومدى تحصيلهم ومعرفتهم خلال كل مرحلة تعليمية يمروا بها، كما أنه يساعد الطلاب فى عملية تحديد الأهداف التي يريدون الوصول إليها من خلال كل مرحلة تعليمية يمروا بها. والتحصيل الدراسي للطلاب يشير إلى مدى نجاح أو فشل المنظومة التعليمية والعاملين على إعدادها وتقديمها للطلاب، ويساعد التحصيل الدراسي الطلاب في معرفة مدى تحقيق أهدافهم التعليمية بشكل ناجح. وللتحصيل الدراسي دوراً هاماً أيضاً في التطوير الدراسي للطلاب حيث أنه يقوم بتقييم مدى تقدمهم، ويساعد في تطوير مهاراتهم الذاتية وتوسع مداركهم والمعرفة الدراسية وغيرها من المهارات التي تساعد الطلاب بتطوير أنفسهم خلال المرحلة التعليمية.
التحصيل الدراسي هو مدى النجاح الذي يصل إليه الفرد في إحدى المجالات الدراسية، كما أن للتحصيل الدراسي عوامل تؤثر عليه:
إن التحصيل الدراسي يعتبر عامل في مجموعة من العوامل التي تؤثر علي الطالب سلباً أو إيجاباً، وتلك العوامل لها أهمية كبيرة، كما أنها لها دور في تحديد نقاط الضعف والقوة في البرامج التعليمية والتربوية التي تطبق على الطلاب، كما أن التأخر الدراسي يرجع إلى عدم ملاءمة البرامج التعليمية وطبيعة تنفيذها، ترجع إلى عدد من العوامل البشرية المادية والبيئية.
؟ما هي أهمية التحصيل الدراسي
1- يعمل على تحقيق التقدم، حيث أن المجتمعات تتقدم بناءً على تطلعاتها المختلفة، والتقدم يحدث مما توفره لها مخرجات التعلم.
2- هو يعتبر من أهم النشاطات العقلية التي يقوم به الطالب، الذي يظهر من خلالها مدى تفوقه الدراسي.
3- يعمل على قياس مدى الاستفادة التي حصل عليها الطالب ومعرفة مستواه.
4- والتحصيل الدراسي يساعد الطالب علي معرفة نقاط القوة والضعف لديه.
أنواع التحصيل الدراسي:
1- التحصيل الدراسي الجيد: وهو سلوك يعبر عن تجاوز الأداء التحصيلي للفرد لأداء أقرانه من العمر نفسه العقلي والزمني وهذا يعتمد على القدرة العقلية للطالب، ومدى استيعابه.
والطلاب المتفوقين دراسياً يمكنهم الوصول إلى مستويات تحصيلية عالية خلال المراحل التعليمية التي يمر الطالب بها، كما أن التحصيل الدراسي الجيد عبارة عن سلوك يعبر عن أن أداء الطالب سواء ارتفع إلى المستوى المتوقع أو النهوض بالمستوى بالتدريج.
3- التحصيل الدراسي الضعيف: وهذا يمكن التعبير عنه بشكلين رئيسيين، وهما التخلف العام والتخلف الخاص، والتخلف العام هو الذي يظهر عند الطلاب في كل المواد الدراسية بلا استثناء، أما التخلف الخاص فهو تقصير ملحوظ في عدد من الموضوعات الدراسية من الطالب.
الخلاصة:
يعتبر التحصيل الدراسي من الأشياء المهمة للطلاب لقياس مدى نجاح أو فشل البرنامج التعليمي الذي تم إعداده علي يد المنظومة التعليمية، وفيه تؤثر في حياة الفرد وتعمل علي تنمية قدراته العقلية والذهنية وقدرته التحصيلية وكل هذه الأمور تختلف من فرد لآخر، والتحصيل الدراسي يعتمد بدرجة كبيرة علي قدرة الطالب علي تحصيل وتكوين قاعدة كبيرة من المعرفة خلال المراحل التعليمية التي يمر بها، وما لديه من خبرة في هذا المجال يكون هو أكثر إفادة للطلاب، فعندما يكون لدى الطالب دافع قوي يجعله يحقق أعلى درجات الإنجاز والتحصيل يقوم بالاستفادة من كل المواد التعليمية التي يمر بها الطالب، لذلك يعتبر من الأشياء المهمة للطالب فهي تبني لها الكثير من المعرفة في شتى المجالات التعليمية التي يمر بها في كل مرحلة من مراحل التعليم الأساسي له، كما أنه يستفيد من كم المعرفة والمعلومات هذه عندما يعزم علي عمل بحث علمي في إحدى التخصصات المختلفة، لإعداد بحث أو رسالة علمية يتاح أن يكون الطالب أو الباحث علي علم كافٍ بكل المعلومات التي وردت عليه في هذا التخصص في المراحل التعليمية المختلفة.
التحصيل الدراسي المرتفع وأثره على الاقتصاد:
مع تحول العالم نحو الاقتصاد العالمي، أدرك الأفراد والدول أن المستويات الأعلى من التعليم ضرورية لرفع القدرة التنافسية والنجاح. لذلك، يعتبر الحصول على درجات علمية متقدمة، مثل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، مؤهلاً راسخًا للدراسات العليا في التعليم العالي. إنه يدعم بناء قدرات الطلاب الحالية ويساعدهم على اكتساب مهارات جديدة تتعلق بمهنة معينة. وبصفة أساسية يعد يسهم التحصيل الدراسي المرتفع في اكتساب مثل هذه المهارات بشكل أفضل، مما يعود بالنفع على نمو الاقتصاد المحلي والعالمي.
- هل الدرجات الجيدة مؤشر على التحصيل الدراسي المرتفع؟
الدرجات ليست المؤشر على النجاح الأكاديمي فحسب، ولكنها أيضًا ليست أفضل طريقة للحكم على القيمة الإجمالية للشخص. إنها مجرد انعكاس واحد غير كامل لمقدار ما تعلمته خلال الفصول العديدة التي درستها. على هذا النحو، فإن الحصول على درجات سيئة يمكن أن يمثل مشكلة على المدى الطويل، خاصة أنه قد يعني أنك لم تتعلم أي شيء. هناك العديد من الأسباب التي تجعل الدرجات مهمة. على سبيل المثال:
- تزداد الثقة من خلال الحصول على درجات عالية.
استند 80 % من الطلاب الذين شملهم الاستطلاع في الجامعات إلى إحساسهم بالقيمة الذاتية فيما يتعلق بأدائهم الأكاديمي، بدعم من عائلاتهم والاعتزاز بأنفسهم، حيث احتلوا المرتبة الثانية في تصنيفات الدراسة.
وفقًا لدراسة أجريت في King’s College، فإن المراهقين الذين يعانون من تدني مستوى احترام الذات هم أكثر عرضة لتدهور الصحة والانخراط في السلوك الإجرامي وكسب أموال أقل من أقرانهم. يتم إنشاء دورة ذاتية الاستمرارية كنتيجة لحقيقة أن الطلاب ذوي الدخل المنخفض من المرجح بشكل غير متناسب أن يتلقوا درجات منخفضة. إنها حلقة مفرغة: يؤدي الفقر إلى ضعف الأداء الأكاديمي وتدني احترام الذات، مما يؤدي إلى المزيد من الفقر والخلل الاجتماعي.
- الحصول على درجات جيدة يساعد المرء على دخول الكلية المرغوب فيها.
إن ارتفاع معدل التحصيل الدراسي يساعد الطلاب على تحقيق رغباتهم الأكاديمية بكفاءة أعلى. فعلى سبيل المثال، إذا كنت ترغب في الالتحاق بالجامعة بعد المدرسة الثانوية، فإن درجاتك هي العامل الأكثر أهمية. عند اتخاذ قرار بشأن قبول الطالب من عدمه، تنظر الكليات في كثير من الأحيان في عدة عوامل، بما في ذلك متوسط درجة الطالب (GPA).
يعد أدائك الأكاديمي في الكلية أكثر أهمية إذا كنت تنوي مواصلة التعليم على مستوى الدراسات العليا أو المستوى المهني.
مستوى المنافسة بين أولئك الذين يرغبون في الالتحاق ببرامج الدراسات العليا في القانون، والطب، والطب البيطري، والأعمال التجارية، ومعظم الآداب والعلوم الخريجين مرتفع للغاية.
كنتيجة مباشرة، ستكون جودة أدائك الأكاديمي في الكلية بالتأكيد العامل الحاسم في قبولك أم لا. تعتبر درجات الطالب، وليس درجات الاختبار فحسب، مؤشرًا أفضل للأداء الأكاديمي في العمل المتقدم، وفقًا لمسؤولي القبول ذوي الخبرة. لذا فإن معدل التحصيل الدراسي المرتفع للطالب مهم للغاية في ضمان الالتحاق بالكليات المرغوب فيها.
يوجد في أي مكان ما بين ضعفين إلى عشرة أضعاف عدد الأشخاص الذين يتقدمون إلى أفضل المدارس العليا والمهنية حيث توجد أماكن متاحة. إنهم في وضع يسمح لهم بأخذ أفضل المرشحين فقط. لا يؤخذ حتى في الاعتبار الأشخاص الحاصلين على درجات أقل من B، والطلاب الحاصلين على درجات أقل من A- لا يتم قبولهم عادةً في العديد من المدارس.
يضمن ارتفاع التحصيل الدراسي للطلاب، الحصول على درجات قوية وبالتالي زيادة أهلية الفرد للحصول على منح دراسية.
القبول في المدرسة هو الخطوة الأولى؛ الحصول على المنحة هو الخطوة التالية. عند تحديد تقديم المساعدة المالية للطلاب أم لا، تأخذ الكليات في الاعتبار أيضًا ما إذا كان الطلاب حاصلين على درجات جيدة أم سيئة.
يمكن أن يستمر عبء قروض الطلاب غير المسددة في إلقاء عبء ثقيل على أكتاف الشخص في الثلاثينيات من عمره. قد يكون الطلاب الذين يحافظون على متوسط درجات أعلى، ولديهم درجات اختبار أعلى، ويشاركون في الأنشطة اللامنهجية المختلفة مؤهلين للحصول على مساعدة مالية متزايدة للكلية.
يُعد متوسط درجة الطالب أحد المعايير التي يمكن استخدامها لاختيار المجتمعات التفاعلية والشرفية. غالبًا ما يكتشف الطلاب أن الانضمام إلى مجتمع شرفي أو نادي آخر يؤهلهم للحصول على فرص تمويل فريدة ويفتح الباب أمام ثروة من الاحتمالات غير العادية. على سبيل المثال، إذا كنت عضوًا في منظمة علمية، يمكنك الذهاب في رحلات خارج الدولة، وتولي أدوار قيادية في الحرم الجامعي، والتواصل مع الأساتذة والمزيد.
لسوء الحظ، لا يستطيع العديد من خريجي الجامعات الجدد من أصحاب معدل التحصيل الدراسي المنخفض القبول في الوظائف التي يحلمون بها بسبب القيود المالية. بدلاً من ذلك، يُطلب منهم الحصول على وظائف، لتغطية نفقاتهم ودفع الفواتير الشهرية المرتبطة بقروض الطلاب الخاصة بهم.
- الدرجات الجيدة مهمة لأصحاب العمل المحتملين.
يجب ألا يقع الطلاب في فخ الاعتقاد بأنهم مجرد أن حصلوا على معدل النجاح في الكلية، فأنهم تخطوا مثل هذه العقبة، وأنهم الآن مؤهلين لسوق العمل تمامًا. في حين أن غالبية الشركات الكبيرة تتوقع رؤية متوسط درجة المرشح في السيرة الذاتية، فإن العديد من الشركات الصغيرة لن تفعل ذلك. وفقًا لمسح شمل أكثر من 200 شركة أجرتها الرابطة الوطنية للكليات وأرباب العمل، فإن 67 % من أصحاب العمل، قاموا بفحص المرشحين بناءً على متوسط درجاتهم. مما يشير إلى أهمية ارتفاع معدل التحصيل الدراسي للحصول على فرص عمل أفضل.
في هذه الدراسة لوحظ، زيادة في احتمالات الأداء الأكاديمي الجيد بين الطلاب غير المدخنين والبالغين وطلاب العلوم الطبية والصحية. إن الحد من التدخين أو التوقف عنه له أهمية كبيرة للوصول إلى التحصيل الدراسي الجيد بين هذه الفئات المستهدفة. يمكن تحسين البيئة الأكاديمية في الفصل إذا تمت دعوة الطلاب الأكبر سنًا لمشاركة آرائهم وخاصة طرق تفكيرهم.
-
أسباب ضعف التحصيل الدراسي:
يعتمد نمو الطالب أو عدم نجاحه في الفصل الدراسي على العديد من العوامل مثل الاهتمام بالموضوع، ومدى الشعور بالإلهام حول مجال التعلم، ووسائل الراحة الدراسية، وعادات الدراسة وما إلى ذلك.
يعزو بعض التلاميذ خيبة أملهم الأكاديمية إلى عوامل مثل تدني الكفاءة، وعدم إمكانية الوصول إلى الموارد، والحظ السيئ. يمكننا أن نجرؤ على القول إن أهم عامل يلعب دورًا في انخفاض معدل التحصيل الأكاديمي، هو قلة معرفة التلاميذ بمهارات التعلم والدراسة. تختلف عادات الدراسة من طالب لآخر.
بعض عادات الدراسة أكثر فائدة من غيرها فيما يتعلق، بموضوع التحصيل الدراسي. الصحة المرضية، والنوم المناسب، والتمارين الرياضية المناسبة، والنظام الغذائي الجيد. هذه عوامل حيوية للغاية لرفع معدل الأداء.
تشمل ظروف الدراسة غير المواتية عدم كفاية الضوء ودرجات الحرارة الخطرة والرطوبة والحرمان العاطفي والحالة الصحية والظروف الجسدية غير الطبيعية والاضطرابات العاطفية.