الإطار النظري يعتبر ركن أساسي من أركان البحث العلمي. ولن يكون البحث العلمي بحثا كاملا وناجحا دون كتابة الإطار بطريقة صحيحة. والإطار النظرى للبحث هو الأساس الذي يبنى عليه كل البحث وليس الخلفية النظرية لموضوع البحث كما يعتقد خطأ كثير من الباحثين.

ويعد ثاني عناصر البحث العلمي، ويأتي بعد المقدمة بشكل مباشر، ويتراوح طوله بين 40-50 صفحة. ومن خلاله يقوم الباحث بشرح التدخلات والعلاقة التي تتعلق بالظاهرة، وترتبط فيها ارتباطا وثيقا. والتي لها أهمية بالنسبة للبحث العلمي ، ويعتبر بمثابة متن البحث أو عموده الفقري. حيث يعتمد على الأدبيات أو الكتب التي تناولت موضوع البحث. و لا يوجد عدد محدد من الفصول لكتابته فقد يكون فصلين أو ثلاثة أو أكثر وبحسب طبيعة كل بحث.

يتكون من مفاهيم وتعريفاتها ومعلومات أخرى تدعمها، ونظريات سابقة يمكن أن تستخدم في دراستك الحالية. يجب أن يقدم فهمًا للنظريات والمفاهيم ذات الصلة بموضوع البحث والتي سيتم ربطها بمجالات المعرفة الأوسع في كل جزئية (فصل) يناقشها البحث. وفي هذا المقال سوف نقوم بالتعرف على الإطار النظرى وأهميته بالنسبة للبحث العلمي.

محتويات المقالة

 

1. الإطار النظرى
2. أهمية الإطار النظري في البحث العلمي
3. مكونات الإطار النظرى
4. أهداف الإطار النظرى في البحث العلمي
5. خطوات إعداد الإطار النظري
6. نصائح قبل البدء بإعداد الإطار النظري
7. طرق تعزيز الإطار النظري للدراسة
8. ما هو دور الدراسات السابقة في الإطار النظري؟
9. ما الفرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة في البحث العلمي؟
10. استراتيجيات تطوير الإطار النظرى
11. شروط إعداد الإطار النظرى الجيد
12. الخاتمة

 

الإطار النظرى

 

مفهومه:

 

الإطار النظري في البحث العلمي يمكن أن يكون مجرد ملخص بسيط للمصادر ومعلوماتها، ولكنها عادة ما يكون لها نمط تنظيمي وتجمع بين كل من التلخيص وإعادة الصياغة، حيث أن الملخص يقصد به تلخيص للمعلومات الهامة الخاصة بالمصدر، لكن إعادة الصياغة "التوليف" هو إعادة تنظيم أو إعادة ترتيب لتلك المعلومات، وهو ما يعطي تفسيرًا جديدًا للمواد القديمة أو يدمج الجديد مع التفسيرات القديمة. أو قد يتتبع التقدم الفكري للميدان، بما في ذلك المناقشات الرئيسية.

 

يعتبر الوعاء التي تجتمع فيه كافة المعلومات. من مراجعة الأدبيات الموجود في الكتب الأكاديمية والمقالات العلمية وتلخيصها لتفسير حالة موضوع البحث الحالي. فهو يناقش المعلومات المنشورة في مجال موضوع معين، وأحيانا المعلومات في مجال موضوع معين خلال فترة زمنية معينة، حيث يقدم دليلاً مفيدًا لموضوع معين وخلفية ثابتة لإجراء البحث.

 

تعريفه:

 

تتعدد تعريفاته وأهمها:

 

  • الإطار النظري في البحث العلمي: عبارة عن مجموعة الصفحات النظرية التي يتم تدوينها في منهج البحث العلمي أو الرسالة العلمية. ويتمثل ذلك في أهمية الدراسة وأهدافها، والمناهج العلمية المستخدمة في الدراسة والمصطلحات. والفرضيات المصاغة من جانب الباحث وما يستعين به الكاتب أو الباحث العلمي من دراسات سابقة. تُسهم في تعمقه في دراسة جميع الجوانب المتعلقة بالمشكلة موضوع البحث.
  •  يعرف على أنه: الصورة الأخيرة والختامية للمادة البحثية والعلمية. والتي يتم من خلالها جمع محتوى المادة العلمية ومن ثم إعادة صياغتها صياغة نظرية متميزة وقوية تنعكس من خلالها آلية وماهية منهجية البحث التي تم اتباعها في إعداد الدراسة.
  • الإطار النظري: هو مجموعة الأبحاث النظرية التي تستند إلى مصادر جاهزة للمعلومات والبيانات الموثقة بأشكال مختلفة ويحتوي ذلك على الآراء والوجهات الفلسفية والفكرية وغيرها من محاولات التنظير العلمي المجرد.
  • الإطار النظري في البحث العلمي: هو الهيكل الذي يتبني نظرية الدراسة البحثية. كما يقدم وصف للنظرية التي توضح مبررات المشكلة البحثية. وتصمم النظريات لتفسر، وتفهم، وتتنبأ بالظواهر، وفي كثير من الحالات، يتم تصميمها لتتحدى وتوسع المعرفة الموجودة مسبقاً، داخل الإطار الفرضيات النقدية الشاملة.

 

أهمية الإطار النظري في البحث العلمي

 

1- يساعد الباحث في وضع منهج بحثي مناسب. وأدوات وإجراءات تحليلية من أجل تحقيقه البحثي يجعل البحوث أكثر جدوى.

 

2- يمثل أهمية كبيرة في البحث العلمي، فبدونه لن يكون البحث العلمي كاملا ولا ناجحا، وذلك نظرا لأنه يلعب دورا في توثيق العلاقة بين القارئ والباحث، فيشعر القارئ بالمجهود الكبير الذي قام به الباحث خلال البحث العلمي، من أجل إخراج هذا البحث بأبهى صوره. والوصول ببحثه إلي بر الأمان.

 

3-  يلعب دورا كبيرا في ابتعاد الباحث عن فخ السرقة العلمية أو الوقوع في الانتحال. وذلك نظرا لأن الباحث عند عودته للدراسات السابقة يتمكن من معرفة الأبحاث التي تتشابه مع البحث العلمي فيقوم بإجراء التعديلات على بحثه بحيث يجعله بحثا مميزا وجديدا.

 

4- يحدد الطريقة التي تعرف بها المفاهيم والعمليات في الإطار النظري للبحث. ويحدد الطريقة التي تصاغ بها الأسئلة البحثية.

 

5- من خلاله تظهر مهارة الباحث في عرض الدراسات السابقة التي عاد إليها. كما أنه يقود عمليات التحليل وكتابة النتائج.

 

6- يوفر البنية في إظهار كيف يقرر الباحث أن يحصل على درجة علمية. علاوة على ذلك، يعمل كمركز للبحث، ويرتبط بمشكلة البحث قيد الدراسة.

 

7- يوفر رؤية عالمية مشتركة أو عدسة من خلالها يدعم تفكير المرء في المشكلة وتحليل البيانات.

 

8- يعد بمثابة العمود الفقري للبحث حيث يحتوي علي جميع المادة العلمية التي يقوم الباحث بجمعها وترتيبها في فصول ومباحث يوضح من خلالها متغيرات الدراسة من حيث مفهومها ومكوناتها والعوامل المؤثرة فيها والنظريات التي تفسرها أو توضح تأثيرها.

 

مكونات الإطار النظرى

 

لكي يكون الإطار النظري للبحث العلمي جذابا وقويا يجب أن يحتوي على عدد من المكونات. والتي تساهم في تعزيز قوته ومن هذه المكونات:

 

  •  أن يقوم الباحث بتحديد العلاقة بين المتغيرات المختلفة فيما بينها. من خلال دراستها وتحكيمها ، ومراجعة الدراسات السابقة والمراجع والنظر فيما قالته عن هذه المتغيرات سواء كانت متغيرات مستقلة أو تابعة. و يمكن للباحث هنا أن يضع رأيه الشخصي في تحديد وشرح العلاقة بين متغيرات بحثه ، على أن يعلل ويشرح سبب كلامه .
  • القدرة على الاستنباط وهي من أهم مكوناته، بحيث يبين مقدرة الباحث على التفسير العلمي المترافق بالأدلة النقلية والعقلية، مع استشهاده بالدراسات السابقة والمراجع المتعلقة بذات إشكالية وموضوع البحث ، وما فيه من متغيرات ومفاهيم سواء كانت مستقلة أو تابعة، ويجب أن يتم عرض الباحث لهذه الأمور بصورة علمية مصحوبة بالأدلة التي تصدق استنتاجات الباحث عن العلاقة بين متغيرات بحثه.
  • يجب على الباحث أن يقوم بتحديد العلاقة بين المتغيرات المتشابهة وتحديد اتجاه هذه العلاقة. والباحث من خلال عودته إلى المصادر والمراجع والدراسات السابقة فإنه يستطيع تحديد العلاقة بين هذه المتغيرات.
  • تحديد اتجاه ونوع العلاقة بين المتغيرات وتوضيحها فقد تكون للعلاقات أنواع وطبائع مختلفة. كما يبين الباحث هنا ما الذي يربط العلاقات والمفاهيم مع الدراسات السابقة. فيجب أن تكون هناك علاقة قوية وواضحة بين البحث والدراسات السابقة التي تعرضت لذات الموضوع .

 

أهداف الإطار النظرى في البحث العلمي

 

  • إظهار قيود النظريات ووجهات النظر المرتبطة في ظاهرة البحث.
  • يوفر الإطار النظري للباحثين نقطة انطلاق ممتازة في مجال جديد من خلال إجبارهم على تلخيص وتقييم ومقارنة الأبحاث الأصلية في هذه المنطقة المحددة.
  • التفكير في النظريات كأساس مفاهيمي لفهم وتحليل وتصميم طرق التحقيق في العلاقات داخل الأعمال البحثية.
  • تقديم تحليل لمناهج وأساليب الباحثين الآخرين.
  • استعراض الأدبيات السابقة في مجال البحث المختار. وتسليط الضوء على النتائج الرئيسية في الأدبيات السابقة.
  • تقديم أدلة حول مكان توجه الأبحاث المستقبلية أو التوصية بالمجالات التي يجب التركيز عليها.
  •  تحليل دقيق للمعلومات التي تم جمعها من الادبيات السابقة.
  • يقدم الأدب في البحث بطريقة منظمة وواضحة ويحدد الفجوات والتناقضات في الأدبيات.

 

خطوات إعداد الإطار النظري

 

هناك مجموعة من الخطوات التي ينبغي علي الباحث إتباعها لضمان إعداده بشكل جيد وهذ الخطوات هي:

 

  • الحرص علي جمع المادة العلمية وثيقة الصلة بموضوع الدراسة.
  • تنظيم المواد المختارة من خلال البحث عن الأنماط وعن طريق تطوير المواضيع الفرعية والتأكد من ترتيب المواضيع.
  • الإهتمام بتوثيق المحتوي بطريقة صحيحة.
  • يجب علي الباحث أن يركز بشكل كبير على موضوع بحثه، لتضيق دائرة البحث.
  • إعادة كتابة محتوى البحث وصياغته بصورة أكاديمية مع التأكد أنه مترابط مع موضوع الدراسة.
  • قراءة المواد المختارة بدقة وتقييمها و مراجعة ما تم كتابته والتركيز على التحليل ، وليس الوصف.

 

نصائح قبل البدء بإعداد الإطار النظري

 

  • جمع المعلومات الضرورية للبحث والتي تفبد في توضيح وتحديد المشكلة.
  • قراءة أكبر قدر من الكتب والمراجع والبحوث المنشورة والمجلات العلمية و رسائل الماجستير والدكتوراه.
  • يجب أن تجعل افتراضاتك النظرية واضحة قدر الإمكان. لتظهر الدراسة بشكل متماسك، وأن تكون مرتبطة بالمنهجية.
  • ضع إطارك النظري ضمن سياق أوسع من الأطر أو المفاهيم أو النماذج أو النظريات السابقة، وذلك مهم لتجد مساحة للإضافة والابداع.
  • توسيع النظر في واقع المتغيرات التي سيتم إجراء الدراسة عليها. وإخيارها بعناية ودقة.

 

طرق تعزيز الإطار النظري للدراسة

 

  • أن يعالج سؤالي لماذا وكيف؟ بمعنى أن يسمح للباحث بالانتقال من مجرد الوصف لظاهرة ما، إلى تحليل الظاهرة والوصول إلى تعميمات حولها.
  • ينبغي أن يعطي حدود لتلك التعميمات، ويحدد المتغيرات الرئيسية التي قد تؤثر على الظاهرة، كما يجب أن ينبه الباحث على كيف تختلف المتغيرات وتحت أي ظروف.
  • أن يربط الباحث بالمعرفة الحالية، ويدله على النظريات ذات الصلة، بما يمنحه أساساً لصياغة فرضياته وكيفية اختياره لطرق البحث.
  • أن تسمح الفرضيات النظرية للقارئ أن يقيمها بشكل نقدي.

 

ما هو دور الدراسات السابقة في الإطار النظري؟

 

تُعد الدراسات السابقة من بين ما يشمله الإطار النظري في خطة البحث و هي عبارة عن الإستراتيجية التي يستخدمها الباحث كنقطة انطلاق لاستهلال البحث. وتناقش مراجعة الدراسات السابقة المعلومات المنشورة في موضوع معين، وأحيانا المعلومات في موضوع معين وفقاً لظروف معينة مثل مراجعة دراسات سابقة تناولت الصعوبات التي تواجه الطلاب ذوي صعوبات التعلم فقط أو مراجعة دراسات سابقة تناولت الصعوبات التي تواجه الطلاب ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية تحديداً. وتلعب الدراسات السابقة دورا كبيرا يتمثل فيما يلي:

 

  •  الدراسات السابقة من أبرز عناصر الإطار النظري في البحث العلمي، وهي تتمثل في المراجع والمؤلفات التي يتطلَّع عليها الباحث أو الدارس، للحصول على جميع المعلومات التي تلزمه في البحث أو الرسالة ، وهي تُمثِّل التراث الغني بجميع البيانات.
  • توفر الدراسات السابقة الجهد والوقت على الباحث وذلك من خلال تقديم معلومات مفيدة حول موضوع البحث العلمي الذي يقوم به.
  • تشكل الدراسات السابقة الجزء الثاني من الإطار النظري للبحث العلمي، وكلما ازداد عدد الدراسات التي يعود إليها الباحث خلال بحثه العلمي كلما ازدادت جودة الإطار النظري للبحث العلمي الذي يقوم به الباحث.
  • للدراسات السابقة أهمية كبيرة في البحث العلمي فهي تساهم في اطلاع الباحث على الموضوع الذي يرغب في دراسته. كما أنها تساعد الباحث على اختيار الإطار النظري الخاص به.
  • تمكن الدراسات السابقة الباحث من عقد المقارنات بين البحث الذي يقوم به الباحث وبين الأبحاث السابقة التي كانت في نفس مضمار بحثه العلمي، وبالتالي تمكن الباحث من تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين هذه الدراسات وبين البحث العلمي الذي قام به الباحث.
  • تجعل الدراسات السابقة الباحث يستفيد من التوصيات الموجودة فيها، وبالتالي يستطيع بداية بحثه العلمي من إحدى هذه التوصيات. كما أنها تلعب دورا كبيرا في تجنب الباحث للأخطاء التي وقع فيها الباحثون الآخرون.

 

ما الفرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة في البحث العلمي؟

 

يتمثَّل الفرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة في العلاقة فيما بينها، وهي علاقة الجزء بالكل، حيث إن الدراسات السابقة جزء محوري ومهم. وتكمن المفارقة الأساسية بين الإطار النظري والدراسات السابقة في داخل مجموعة من البنود الرئيسية والجوهرية والتي تساعد الباحث على إعداد محتوى كلاً من الإطار النظري والدراسات السابقة في داخل البحث العلمي، ومن أبرز البنود التي توضح الفرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة ما يأتي:

 

  • تشكل الدراسات السابقة جزءا من الإطار النظري، فالإطار النظري هو الكل والدراسات السابقة هي الجزء.
  • يعتبر الإطار النظري من جهد الباحث وبحثه عن معلومات سابقة تم كشفها من قبل باحثين آخرين، في حين أن محتوى الدراسات السابقة بالكامل لا علاقة لجهد الباحث به.
  • الإطار النظري يتضمن المعلومات التي تتناولها الدراسة، بينما الدراسات السابقة تعرض الأبحاث التي تتوافق مع هذه المعلومات.
  • بدون الدراسات السابقة لن يكون الإطار النظري ناجحا، فهي شرط أساسي من أهم شروطه.
  • يمكن للباحث أن يقوم بالتعقيب وإبداء رأيه أثناء كتابة محتوى الإطار النظري في البحث وأن يكون التعقيب واضح، في حين أنه لا يمكن للباحث أن يبدي رأيه في ما مدى أهمية وفائدة وطبيعة محتوى الدراسات السابقة التي يقوم بعرضها.
  • في قسم الدراسات السابقة يتم عرض لمحة عن المؤلفين الذي رجع الباحث إلى دراستهم، ولا يتم هذا الأمر من خلال الإطار النظري.
  • يتضمن قسم الدراسات السابقة عرضها، والتعليق عليها، ونقدها، بينما يتضعن الإطار النظري معلومات متوافقة مع هذه الدراسات، ولا يتم فيه عرض هذه الدراسات فيه.

 

استراتيجيات تطوير الإطار النظرى

 

  • صنف التصميمات والمتغيرات البحثية ذات الصلة بدراستك في فئات مستقلة وتابعة.
  • الارتكاز على عنوان الدراسة، ومشكلة البحث لصياغة الإطار النظري، واعتبارهما الأساس.
  • اختر النظرية أو النظريات التي يمكنها شرح العلاقات بين المتغيرات الرئيسية في دراستك بشكل أفضل، وناقش الافتراضات أو المقترحات الخاصة بهذه النظرية وأشر إلى صلتها بالبحث الخاص بك.
  • راجع الأدبيات ذات الصلة للعثور على إجابات لسؤالك البحثي.
  • العصف الذهني حول المتغيرات الرئيسية في الدراسة. أي الإجابة عن التساؤلات المترتبة على السؤال التالي (ما هي العوامل التي تساهم في التأثير على الافتراضات؟).

 

شروط إعداد الإطار النظرى الجيد

 

يعكس الإطار النظرى المميز امتلاك الباحث فهمًا معمقًا لموضوع البحث من خلال إضافة مجموعة موجودة من المعرفة المتفق عليها في الأدبيات السابقة ، وللإطار النظري مجموعة متنوعة من الشروط العامة الي تقوم بتوضيح صورته. والتي تساعد الباحث العلمي على الانتهاء وختام مهمة كتابة محتواه. على النحو والآلية والهيئة المطلوبة ومن أهم هذه الشروط لإعداد الإطار النظري ما يلي:

 

  • من أهم شروط إعداد الإطار النظرى الجيد أن يكون هذا الإطار مناسبا للبحث العلمي الذي يقوم به الباحث.
  • الالتزام الكامل بمحتوى وطبيعة المنهج العلمي المستخدم في إعداد الإطار النظري الخاص بالبحث أو الدراسة. كما أن الالتزام والتقيد الكامل بمختلف المناهج العلمية المتنوعة والمتعددة لإعداد البحث العلمي في هيئة الإطار النظري. هي ما تجعل الباحث العلمي يتمكن من الوصول إلى مختلف الحقائق والإجابات حول مشكلة البحث العلمي وماهية قضيته.
  • تقاس جودة الإطار النظري بمقدار الفائدة التي يقدمها البحث العلمي للعلم وللتخصص الذي يقوم به الباحث. وكلما ازدادت فائدة الإطار النظري للعلم كلما كانت جودته أعلي.
  • الإطار النظري الجيد هو الإطار القادر على تغطية كافة أجزاء الدراسة العلمية التي يقوم الباحث بها. ولذلك يجب أن يعطي الباحث الإطار النظري حقه من الدراسة فيجعله متسعا وقادرا على تغطية الظاهرة التي يقوم بدراستها، بالإضافة إلى تغطية كافة مراحل البحث العلمي.
  • عند القيام بجمع مادة علمية منسقة في إطار نظري بصورة عالية في الجودة و التميز يسهل التعامل مع الكثير من المعوقات التي تواجد أمام نجاح البحث.
  • يجب أن يحتوي الإطار النظري للبحث العلمي على عدد من المصطلحات العلمية. والتي تفسر للقارئ الدراسة التي يقوم بها، وتقاس جودة الإطار النظري للبحث العلمي بجودة المصطلحات التي يقدمها.

 

الخاتمة

 

 نتمنى أن نكون وفقنا في تقديم معلومات قيمة عن الإطار النظرى للبحث العلمي وعن أهميته بالنسبة للبحث العلمي. إذ أنه يشكل ركنا أساسيا من أركان البحث العلمي والتي يجب على الباحث أن يكون حريصا على إعداده بالشكل الجيد لكي يكون البحث العلمي الذي يعده بحثا صحيحا.

 

نُقدِّم في موقع إمتياز للخدمات التعليمية خدمة إعداد الإطار النظري للرسائل والابحاث العلمية وغيرها. حيث نقوم بجمع كافة المراجع الحديثة وثيقة الصلة بموضوع الدراسة والتي تُغطّي متغيراتها كافة وتلخيصها وإعادة صياغتها بالشكل الأكاديمي المُناسب ، بالإضافة إلى الاهتمام بتوثيقها توثيقاً سليم وتزويد الطالب بنسخة من العمل و بنسخة الكترونية من كافة المراجع المستخدمة في إعداد الإطار النظري.