يُعد الماجستير إحدى الدرجات الجامعية الخاصة بالدراسات العليا؛ والتي يلجأ إليها الطالب بعد إتمامه للدراسة الجامعية وحصوله على درجة البكالوريوس ، ويعتبر الحصول علي درجة الماجستير من أهم الأهداف التي يسعي الكثير من الطلاب لتحقيقها بعد إتمام الدراسة الجامعية ، لأنها تضفي للطالب الجامعي الكثير من المزايا سواء على المستوى الأكاديمي أو العلمي أو العملي. يتطلب الحصول علي درجة الماجستير مدة معينة من الدراسة، وبعد ذلك يقوم الباحث بتقديم رسالة الماجستير التي تتضمن عرضًا لمشكلة معينة أو ظاهرة، والعمل على إثبات صحتها أو نفيها؛ من خلال البراهين والأدلة التي تحقق ذلك، بما يعود في النهاية بالفائدة على المجتمع بوجه عام، ومن ثم دفع عجلة التطوُّر في التخصص الذي يقدمه الباحث بوجه خاص.

مفهوم رسالة الماجستير

نوع من الدراسات الأكاديمية التي يقوم الباحث بإعدادها لإتمام الحصول على درجة أكاديمية معينة، ومن ثم يتبعها استحقاق تلك الدرجة الأكاديمية ، ويمكن إعتبار الماجستير كأنه إحدى الدورات التدريبية في المجال الذي حدده الطالب أو الدراس لنفسه في مجال الدراسة، حيث أن إعداد الفرد لرسالة الماجستير هي بمثابة الخطوة الأولى والرئيسية لإعداد الاطروحة العلمية التي تتمثل في الدكتوراه، فالدكتوراه تحتاج لمستوى أعلى من الابداع عن اعداد الماجستير، وذلك بإعتبار أن الباحث قد وصل في هذه المرحلة بعد اجتياز الماجستير الى مستوى أعلى من القدرات الفكرية والمهارية التي تؤهله للدخول إلى المرحلة التي تأتي بعد الماجستير في البحث العلمي والدراسات العليا. تعتبر رسالة الماجستير من المراحل الأولية التعليمية التي يقوم فيها الباحث بالأسس السليمة المناسبة للمناهج البحث العلمي، ويستطيع الطالب الغير مؤهل للقيام بإعداد ماجستير الاستعانة بغيره في اعداد الماجستير بهدف الوصول الى مبغاه، و يعد الحصول على درجة الماجستير اسهل الدرجات العلمية التي يمكن الحصول عليها في الدراسات العليا بالنسبة لباقي المراحل العلمية.

تعريف رسالة الماجستير

  1. رسالة الماجستير هي أحد أنماط رسائل البحث العلمي المهمة ، والتي ينطوي عليها الحصول على درجة الماجستير، وهي فرع من فروع الدراسات العُليا، ويكون ذلك بعد شهادة البكالوريوس أو الليسانس وفقًا للنموذج المتبع في الدول، والذي يختلف من دولة لأخرى".
  2. تعرف رسالة الماجستير ايضا علي أنها إحدى الدراسات التخصصية في مجال معين، ويَشرع فيها الباحث بوضع خطة للبحث العلمي، وتكون مرجعيته في ذلك المصادر والوثائق والدراسات السابقة، وفي الغالب تكون مدتها عامين، وبعد ذلك يتحصَّل الباحث على درجة الماجستير، بعد اجتيازه لمرحلة التقويم الأكاديمي من جانب اللجنة المشرفة".
  3. وعرفها البعض علي أنها إحدى الوثائق العلمية المكتوبة، وفقًا لاشتراطات معينة تحددها الجهة المنوط بها مناقشة الرسالة، والهدف من ذلك هو حصول الباحث على إحدى الدرجات العلمية التي يصطلح عليها باسم (ماجستير)".

​أهمية إعداد رسالة الماجستير

يمكن لشهادة الماجستير أن تجعل سيرتك الذاتية تتميّز عن غيرها، الأمر الذي يوسّع آفاقك الوظيفية، ويتيح لك فرصًا أفضل، بالإضافة إلي إتاحة الإمكانية لحامل هذه الشهادة أن يحرز تقدّمًا أسرع في مسيرته المهنية، فيمكنه أن يتأهل للحصول على علاوة على الراتب، أو التقدّم لمنصب أعلى وأفضل في الشركة، أو اكتساب لقب مميّز في الشركة من خلال أخذ المزيد من المسؤوليات.

تتطلب العديد من المهن، مثل معلمي المدارس والكليات، والأخصائيين الإجتماعيين، ومستشاري المدارس، والأطباء ومساعديهم والعديد من الوظائف الاخرى درجة الماجستير، وبينما تعد درجة الماجستير إختيارية للمهن الأخرى، إلا أنها تمنح منافسة شديدة عند تقديم الطلب للعمل ، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على وظيفة مناسبة وتسريع عملية التطور الوظيفي، تساهم الدرجات العليا أيضًا في تحسين مهارات التفكير النقدي وتوفير المعرفة المتقدمة، مما يؤدي إلى زيادة مهارات الأفراد وتمكينهم من إدارة المشاريع.

أهداف إعداد رسالة الماجستير

  • يساهم إعداد رسالة الماجستير في فتح آفاق جديدة للعمل بالنسبة للباحث العلمى؛ نظرًا لإكتسابه كثيرًا من المهارات في مجال تخصصه عن طريق المعلومات التي يكتسبها الباحث العلمي خلال مراحل تنفيذ الرسالة، سواء من المتخصصين أو المرشدين أو الأبحاث السابقة.
  • من خلال إعداد رسالة الماجستير يتم إعادة النظر لترتيب وتنظيم الأفكار التي كانت موجودة في فترة من الزمن وكانت مبعثرة غير منظمة، وجاء الوقت الذي يستوجب على الباحث أن يعيد النظر فيها ويرتبها وينظمها.
  • المساهمة في إكساب الباحث العلمي العديد من الصفات الحميدة مثل الصبر والجَلَد ، من خلال المواقف الصعبة التي يواجهها أثناء إعداده لرسالة الماجستير.
  • تغيير فكرة راسخة وسائدة في المجتمع وتحتاج إلى طمس أو تعديل بسبب بيان وجود خلل فيها أو بسبب تركيبتها التي تحتاج إلى ضبط بالكامل، ويكون مقصد الباحث من إعداد رسالة الماجستير هو توضيح الفكرة المتواجدة وتعديل ما فيها من خطأ ويتم النقد بإستخدام أساليب النقد الفعال والبعد عن أساليب النقد الهادم أو الظلالي.
  • تساهم رسالة الماجستير في توضيح العلاقة فيما بين نظرتين، والآثار المترتبة على ذلك.
  • من أهداف إعداد رسالة الماجستير هو وجود روح المناقشة حول أمر ما لدراسة قضية أو ظاهرة معينة والإجابة على الإستفسارات الخاصة بها، لإدراك أمر ملموس يفيد المجتمع والعالم أجمع.
  • إكتشاف الشخص لصفاته الذاتية، من خلال التعرف على مدى قدرته على الإنخراط في العمل الجماعي، وكذلك درجة تقبله للإرشادات والنصائح من جانب مشرفي الرسالة، وتفيد رسائل الماجستير في تطوير أساليب القراءة والإطلاع الخاصة بالباحث العلمي.
  • إكتساب الباحث العلمي المزيد من الخبرات عن طريق التفكير والبحث عن البيانات والمعلومات التي تتطلبها الرسالة المراد تنفيذها.
  • ترتيب وتنقيح وجرد لمجموعة من الأفكار التي تسود المجتمع، وذلك نظراً لإنتشار  أفكار وظواهر معينة تحتاج لمن يعطيها اهتمامه ويدرسها من نواحي واتجاهات معينة.
  • التمكن من إنجاز وإعداد ورقة علمية ترفع من شأن الباحث وتمنحه الدرجة والشهادة الأكاديمية المطلوبة من قبل كلية أو معهد أو جامعة ما.
  • حصولك علي درجة الماجستير يعني القدرة علي تقلد أعلى وأفضل المناصب العملية، ومنها أن تلتحق بهيئة التدريس الجامعية، والتي نعلم جميعًا مدى تميزها كمجال للعمل، هذا بالإضافة إلى إمكانية الحصول على فرصة عمل بمنصب إداري مرموق في واحدة من أشهر الشركات والمؤسسات.

أنواع رسائل الماجستير

تتعدد الأنواع والتصنيفات والأنظمة التي تصنف وتفرز عليها رسالة الماجستير، فمن أنواع وتصنيفات رسالة الماجستير:

الماجستير التدريسي : يُعد الأغلب في الدراسات ذات الطابع النظري والفلسفي والفكري، يتمكن الباحث من الحصول عليه بعد درجة البكالوريوس الجامعية ، ويغلب على هذا النوع من أنواع رسالة الماجستير الصبغة المهنية ، وعلى الأغلب نرى أن الجزء المحوري في الدراسة ينصب على الدراسات الميدانية في مجال المهنة، والباحث الذي يتبع لهذا النظام يتم تدريبه على عرض وجهة نظرهِ وفكرهِ من خلال مجموعة من تكليفات العمل المتعلقة بالبحث، ومن ثم تقييم هذه التكليفات من خلال لجنة خاصة تبدي آرائها لتطوير أداء الباحث ، وبعد ذلك يصبح الباحث جاهزاً لمرحلة إعداد رسالة الماجستير مستعيناً بالمصادر المتاحة من الدراسات والرسائل السابقة التي تحتوي في مضمونها على المعلومات المهمة، والشواهد والأدلة اللازمة، وفترة الدراسة في هذا النظام عام للدارس المتفرغ، وعامان للدارس المرتبط بعمل.

الماجستير البحثي : ويكثُر استخدام هذا النوع من رسائل الماجستير في الدراسات ذات الطابع العلمي العملي التطبيقي في تقنيات العلوم المادية كالكيمياء، الفيزياء، ومدة الدراسة فيه عامان ، ويشترط إحتواء رسالة الماجستير علي 40 ألف كلمة.

الماجستير البحثي التدريسي : ويعتبر هذا النوع من أنواع رسائل الماجستير وسطاً مميزاً بين النوعين السابقين لرسالة الماجستير مما يعطي الباحث ميزة الإعداد الممزوج لنوعين من رسالة الماجستير معاً في رسالة ماجستير واحدة ، ويستخدم هذا النوع من رسائل الماجستير من كان مجال بحثهِ متعلق بالنظام التطبيقي والعملي، وأيضاً يرتبط بطابع فلسفي ونظري كمجالات إدارة الأعمال، ودراسة المحاسبة.

إجراءات التحضير لرسائل الماجستير

  • تحقيق كل الشروط الجامعية التي تتطلبها رسالة الماجستير.
  • التمهيد لوجهة نظر الباحث في تناولهِ لموضوع البحث، مع ضرورة عرض التوجهات الفكرية لهُ، وما يسعى لإثباتهِ من خلال تبنيه فكرة الموضوع.
  • ضرورة تحديد فرضية أو مشكلة البحث العلمي، ودراستها بشكل أعمق.
  • يقوم الباحث بجمع البيانات والمعلومات عن مادة البحث من المصادر والمراجع والأبحاث السابقة.. إلخ.
  • عرض آخر الاستنتاجات التي توصل إليها الباحث في دراستهِ من خلال تحليل كل المعلومات والبيانات التي تحصل عليها.
  • كتابة رسالة الماجستير، وفقًا للطرق المنهجية والعلمية والشكلية المتعلقة بالبحث.

شروط الإلتحاق بدراسة الماجستير

  • أن يكون الطالب حاصلاً على درجة البكالوريوس أو الليسانس من جامعة أو معهد علمي معترف بهما وبتقدير لا يقل عن جيد أو ما يعادله، ويشترط أن تكون الدراسة بالانتظام وأن تكون درجة البكالوريوس في موضوع يؤهل الطالب للدراسة المتخصصة في الكلية أو القسم الذي يرغب الالتحاق به.
  • تحقيق الشروط التي تقترحها لجنة القسم المعني وتقررها لجنة الكلية، ويجوز أن يكون من بينها توضيح المواد الاستدراكية التي يجب دراستها كمتطلبات أو سنوات الخبرة العملية التي قد يتطلبها القبول في بعض التخصصات.
  • إلتزام  الطالب بعدد ساعات دراسة معينة من خلال المحاضرات المقامة في هذا الشأن، ويجب عليه الإطلاع بشكل دائم على المراجع والمصادر؛ من خلال المكتبات الجامعية، أو عن طريق شبكة الإنترنت.. إلى ما غير ذلك.
  • لابد على طالب الماجستير أن يكون قادرا على تخطي اختبار اللغة الإنجليزية المعتمد من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي والتأكد من جودتها.

أسباب تدفعك لدراسة الماجستير

في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من تطوّر وتقدّم كبيرين لا يمكننا أن نغفل مدى أهمية دراسة الماجستير، حيث تعزز قدرة الطالب على إستئناف الحياة الأكاديمية والعملية بطريقة سليمة وبخطى ثابتة، وذلك لأنها تضمن له الحصول على فرصة أفضل في العمل وخلافه؛ وفيما يلي عرض لأهم الأسباب التي قد تدفعك لدراسة الماجستير:

  • إن حصولك علي درجة الماجستير يتيح لك بعض الأمور الهامة في مسيرتك المهنية مثل :

-الإنتقال إلى مؤسسات كُبرى عالمية والحصول على منصب رفيع بها بسبب شهادتك الأكاديمية رفيعة المستوى.

- إكتساب لقب مميّز في الشركة من خلال أخذ المزيد من المسؤوليات.

-الترقي فى منصبك بشكل سريع جداً ، مما يعنى زيادة راتبك عدة أضعاف.

  •  تحديث مهاراتك ومعارفك من خلال بناء معرفة ومهارات جديدة على درجة البكالوريوس، حيث أنّه ومع التطور الذي يشهده عالمنا، قد تصبح المقرّرات الدراسية بحاجة للتحديث بين ليلة وضحاها، لذا إن كنت راغبًا في البقاء على إطلاع بمجريات الأمور في مجال تخصصك، وتحديث معلوماتك الأكاديمية، ستكون دراسة الماجستير هي الطريقة الأمثل للبقاء في الطليعة.
  • إكسابك قدرة أكبر علي الإبداع من خلال مشاركة عملية وبحثية واسعة ، والبحث عن طرق مختلفة لتعزيز فهمك وتشعّبك فى مجال تخصصك .. وبالتالى سينعكس ذلك على طريقة إداراتك للعمل ، وزيادة الجانب الإبداعي فيما تقوم به ، نظرا لتعودك علي القيام بهذه المهام البحثية الرفيعة ، خلال دراستك للماجستير.
  • تلبية متطلبات سوق العمل، حيث أصبح الحصول علي شهادة الماجستير شرطًا أساسيًا للوصول إلى مقابلة العمل ، كما أن بعض الشركات قد توظّف أشخاص من حملة البكالوريوس بشرط أن يتمّوا الحصول على شهادة عُليا خلال إطار زمني محدّد. الأمر الذي يشكّل حافزًا إيجابيًا للكثيرين، يدفعهم إلى الحصول على هذه الشهادة في وقت قصير نسبيًا.
  • حصولك علي درجة الماجستير يعتبر تمهيدا للخطوة الكبري وهي الدكتوراة  بكل ما تعنيه هذه الدرجة العليا من وقار وهيبة أكاديمية، فضلاً عن رقى هائل فى نمط الحياة المادية والشخصية ..

كيف يؤثر إعداد رسالة الماجستير علي مستقبلك في العمل؟

بعد التخرج من الجامعة يبحث معظم الخريجين عن فرص العمل المناسبة لمجال تخصصهم ويحتار البعض منهم في الإختيار بين مواصلة الدراسة للحصول على درجة تعليمية أعلى مثل الماجستير والدكتوراه أو التوجه إلى مجال العمل من أجل اكتساب الخبرة العملية وتجنب المزيد من الإنفاق على التعليم، ولكن بعض خبراء التوظيف يوصون بإستمرار التعليم إلى درجات عليا كلما كان ذلك ممكنا لأنه أفضل من حيث الدخل ومستوى المعيشة في أغلب الأحوال وعلى المدى الطويل. ولذلك يعتبر حصولك علي شهادة الماجستير بمثابة نوع من الإستثمار الذاتي وضماناً لفرص الإرتقاء الوظيفي المستقبلي وضمان لتحقيق بعض الأمور الهامة في مجال العمل والمتمثلة في:

  • الترقي في العمل والحصول على راتب مميز، كما تضمن لك وجود فرص أكبر للعمل في مختلف المؤسسات العالمية الكبرى دون أي تعقيد.
  • تقلد أعلى وأفضل المناصب العملية، ومنها أن تلتحق بهيئة التدريس الجامعية، والتي نعلم جميعًا مدى تميزها كمجال للعمل.
  • رفع ثقتك بنفسك عند دخول سوق العمل نظرًا لأنك تمتلك معرفة أعمق وأوسع حول مجال تخصصك.
  • إمكانية الحصول على فرصة عمل بمنصب إداري مرموق في واحدة من أشهر الشركات والمؤسسات.

أهم النصائح قبل البدء في دراسة الماجستير

1- من أهم النصائح لطلبة الماجستير والدكتوراه عند كتابة الرسالة أن يكون موضوع الرسالة أحد الموضوعات التي تشغل بال مقدم الرسالة، ويمكن أن يكون ذلك من واقع الحياة العملية، أو عن طريق إحدى الدراسات السابقة.

2- تدوين المراجع التي سوف تستعين بها عند كتابة رسالة الماجستير بطريقة صحيحة من خلال الطرق المعمول بها في هذا السياق، حيث إن ذلك أحد العناصر المهمة في تقييم الرسالة.

3- التخطيط الجيد والإعداد المسبق لتلك المرحلة قبل البدء في الدراسة.

4- ضرورة البحث والتدقيق في كافة الشروط والضوابط الخاصة بالجامعة التي ستلتحق بها، سواء كانت في الخارج أو الداخل.

5- أن يكون هناك تسلسل فكري بالنسبة لموضوع البحث العلمي من خلال طرح الفكرة الرئيسية في المقدمة، وبعد ذلك يتم تقسيم البحث.

6- تنظيم الوقت بطريقة تسمح بالدراسة والبحث والعمل لهؤلاء الذين يقومون بالعمل أثناء الدراسة ، بتقسيم الوقت وفقًا لخطة الرسالة، فعلى سبيل المثال يتم تحديد وقت محدد لكتابة كل فصل، وفي حالة كون أحد الفصول يتطلب وقتًا زمنيًّا أطول يتم تقدير المدة التي تلزمه، ونفس الحال بالنسبة لدراسة العينات من المبحوثين، يتم تقدير الوقت المحدد لها، فعلى سبيل المثال في حالة كون العينة المبحوثة في مكان معين بعيد عن المدينة التي يقطن فيها الباحث تتم مراعاة ذلك، وعلى هذا المثال جميع ما يرتبط بالرسالة يُخصَّص له وقت معين.

7- طلب المساعدة والإستشارة من أصحاب الخبرة في ذلك المجال للتعرف على أهم الخطوات اللازم تتبعها أثناء الحصول على درجة الماستر.

8- الإستفادة من المشرفين والخبراء الجامعيين عند كتابة الرسالة ، وخاصة بالنسبة لمن ليست لديهم الخبرات الكافية بكتابة الرسائل العلمية.

9- الإستعانة بأحد المتخصصين في اللغة العربية، من أجل مراجعة منهج البحث من الناحية اللغوية والنحوية ، نظرا لأهمية قواعد اللغة العربية بالنسبة لرسائل البحث العلمي.

10- الإستفسار من زملاء الدراسة الذين شرعوا من قبل في تقديم رسائلهم وحصلوا على التقديرات المناسبة ، فمن الممكن أن يستفسر الباحث منهم في حالة وجود أي صعوبات أو معضلات تواجهه أثناء إعداده الرسالة.

خطوات الإعداد لكتابة رسالة الماجستير

1- إختيار عنوان رسالة الماجستير: يعد إختيار عنوان رسالة الماجستير من الأمور المهمة والتي يجب أن يكون الباحث حريصا عليها، حيث يجب أن يقوم باختيار عنوان ملائم لموضوع الدراسة، يشد القارئ، كما يجب أن تكون كلمات العنوان واضحة ولا غموض فيها، ويجب أن يكون العنوان سهل الحفظ، ويرتبط بشكل مباشر بموضوع رسالة الماجستير التي يعدها الطالب ، حتى يكون قادرًا على السير قدمًا في الخطوات، وذلك الأمر بديهي، فلا يمكن أن يتطرق طالب الماجستير إلى تخصصات لم يدرسها في الجامعة، وخاصة في الماجستير المتعلق بالعلوم التطبيقية، مثل الطب، والهندسة، والفيزياء... إلخ.

2- كتابة خطة رسالة الماجستير:  تعد خطة الرسالة على درجة كبيرة من الأهمية؛ فهي المنظم الفعلي لجميع الإجراءات عند البدء في كتابة رسالة الماجستير،حيث يجب أن يقوم الطالب بكتابة الخطة التي سيسر عليها أثناء كتابته لرسالة الماجستير، وتساهم الخطة في مساعدة الطالب على إنهاء الرسالة في وقتها المناسب، دون أن يسبقه الوقت ويجد نفسه في عجلة لإنهائها، كما يجب أن يقوم الطالب باختيار منهج رسالته، ويجب أن يشرح الأسباب التي دفعته لاختيار هذا المنهج، والمميزات التي يمتلكها هذا المنهج والتي جعلته الخيار الأفضل لرسالة الماجستير الخاصة به، ومن خلال المنهج يقوم الطالب بعرض رسالته، وبتحديد الأبواب والفصول التي تضمنتها الرسالة، ويشرح الرسالة بشكل تفصيلي.

3- جمع المعلومات المتعلقة بموضوع البحث: ينبغي على الباحث أن يتوافر لديه جميع المعلومات المتعلقة بموضوع رسالة الماجستير الخاصة به ، حيث يقوم بالعودة إلى المصادر والمراجع، ومن ثم يقوم بجلب المعلومات منها، ويجب على الطالب أن يتأكد من صدق المصادر والمراجع التي عاد إليها، ومن صحة المعلومات الواردة فيها، وكما يجب عليه أن يقوم بتوثيق المصادر والمراجع بشكل فوري ومباشر، ويجب أن يكون عدد المصادر والمراجع كبيرا، وكلما ازداد عدد المصادر والمراجع كلما كان الأمر أفضل.

4- خاتمة رسالة الماجستير: وتعد خاتمة رسالة الماجستير من الأجزاء الهامة في إعداد الرسالة والتي تحتاج إلى عناية كبيرة، فهي بمثابة الملخص للرسالة، حيث يجب أن تكون مختصرة، ومصاغة بشكل جيد، كما يجب أن تحتوي الخاتمة على النتائج والتوصيات التي تضمنها البحث العلمي الذي قام به الباحث، كما يجب ألا تحتوي على أي فكرة جديدة لم يرد ذكرها في البحث، لأن هذا يعني أن على الطالب شرح هذه الفكرة الأمر الذي يؤدي إلى تجاوز الخاتمة لحدها المسموح به.

الخاتمة

تعد رسالة الماجستير أولى مراحل الدراسات العليا، وتحتاج دراسة هذه المرحلة إلى اجتهاد كبير لكي يصل الطالب برسالته إلى بر الأمان، ولكي يحصل على هذه الشهادة المرموقة ، ومن خلال مقالنا اليوم نتمني أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مهمة وضحنا من خلالها الكثير من النقاط المتعلقة بدراسة الماجستير ، وكيفية تأثير شهادة الماجستير علي مستقبلك في العمل.